منذ 19 نوفمبر دخلت ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران الصراع الحالي في منطقة الشرق الأوسط باستهداف السفن التي تمر عبر ممر باب المندب نحو البحر الأحمر مما أدى إلى تفاقم الأزمة وتكوين مجموعة حارس الازدهار الدولية بقيادة أميركا لحماية السفن في المنطقة، وهو ما أدى إلى تصعيد خطير مؤخراً.
وشنت ميليشيات الحوثي هجمات متتالية بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن تجارية منذ 19 نوفمبر فيما تقول الجماعة إنه احتجاج على عمليات إسرائيل العسكرية في غزة، التي بدأت في السابع من أكتوبر بالعام الماضي.
وآخر التداعيات الكبرى التي تقوم بها ميليشيات الحوثي من استهداف السفن هو تنفيذ ضربة ضد صاروخ حوثي مضاد للسفن، وقال الجيش الأميركي إنه نفذ ضربة ضد صاروخ مضاد للسفن كان الحوثيون يستعدون لإطلاقه في البحر الأحمر.
حيث أكدت القيادة المركزية الأميركية في منشور على موقع إكس، أن الصاروخ “كان يمثل تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة، وقعت الضربة عند الساعة 3:45 صباحا اليوم السبت”.
وأكد الجيش الأميركي أن صاروخا مضادا للسفن أطلقته جماعة الحوثي، ألحق أضرارا بناقلة نفط في خليج عدن يوم الجمعة، ولكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات جراء ذلك، وأضاف الجيش الأميركي أن سفينة تابعة للبحرية الأميركية تقدم المساعدة لناقلة النفط، ووفق الجيش الأميركي فإن “الناقلة مارلين لواندا أبلغت عن حدوث أضرار دون وقوع إصابات، والمدمرة الأميركية كارني وغيرها من سفن التحالف تقدم المساعدة”.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة أمبري البريطانية للأمن البحري قد قالتا إنهما تلقيتا يوم الجمعة تقارير تفيد بتعرض سفينة للإصابة في البحر الأحمر بالقرب من عدن واندلاع حريق على متنها، وتلقت الهيئة تقريرا عن وقوع حادث على بعد 60 ميلا بحريا تقريبا جنوب شرقي عدن.
وذكرت أمبري أيضا أنها على علم بوقوع حادث على بعد 55 ميلا بحريا إلى الجنوب الشرقي من عدن حيث اندلع حريق بعدما أصاب “صاروخ” سفينة تجارية، لكن التقارير تفيد بأن الطاقم بخير ولم يتعرض لأذى، وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يوم الجمعة إن القوات البحرية نفذت عملية تستهدف “ناقلة النفط البريطانية مارلين لواندا” في خليج عدن، مما تسبب في اندلاع حريق على متنها.
وتسببت حملة الحوثيين في اضطرابات شديدة بحركة الشحن الدولية ودفعت بعض الشركات إلى تعليق مرورها من البحر الأحمر وسلوك الرحلة الأطول والأعلى تكلفة حول إفريقيا.
وتشن الطائرات الحربية والسفن والغواصات الأميركية والبريطانية عشرات الغارات الجوية في أنحاء اليمن على الحوثيين ردا على هجماتهم.
ويقول الباحث السياسي اليمني مرزوق الصيادي، إن ميليشيات الحوثي تصعد الموقف تباعاً، وتأخذ أوامرها من قيادة إيران فهي بشكل واضح تقوم بعمليات قرصنة في البحر الأحمر أضرت بمنطقة الشرق الأوسط بالكامل وجعلت السفن تتحرك عبر طريق رأس الرجاء الصالح لتخسر المنطقة والدول العربية الأموال.
وأشار الصيادي في تصريحات خاصة لملفات عربية إلى أن ميليشيات الحوثي لديها من الأسلحة المزيد الذي يأتي عبر إيران التي تقوم بتزويد الحوثيين بشكل مباشر بالأسلحة وهو ما يتم رصده من قبل السفن الأميركية، وإطلاق صواريخ موجهة نحو السفن التجارية هي عملية دنيئة تدل على أفعال الحوثيين في الشعب اليمني لمدة 9 سنوات.
