كثفت القوات الروسية هجماتها على طول الجبهة الشرقية باتجاه باخموت قبل العمليات الهجومية الأكبر المخطط لها، وفقًا لمعهد دراسة الحرب (ISW) وهو مركز أبحاث مستقل ومقره الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم قيادة القوات البرية الأوكرانية اللفتنانت كولونيل فولوديمير فيتيو: إن قوات بلاده تدمر الدبابات والعربات المدرعة الروسية، لكن موسكو لا يزال بإمكانها الاعتماد على “احتياطي كبير من الموارد”.
وأضاف فيتيو: أن روسيا كثفت هجماتها في اتجاهي كوبيانسك-ليمان وباخموت. ويقول كل من المراقبين العسكريين في كييف والمراقبين العسكريين التابعين لموسكو: إن القوات الروسية تستعد لإجراءات وشيكة واسعة النطاق في اتجاه ليمان.
وتابع: إن القوات الروسية ستنفذ على الأرجح عمليات هجومية محلية وجهودًا هجومية أكبر لإجبار أوكرانيا على الالتزام بالمعدات والقوات المتضائلة في الجهود الدفاعية.
وفي سياق متصل، حقق الجيش الروسي تقدماً مهماً على جبهة أفدييفكا، شمالي مدينة دونيتسك، حيث سيطر على سلسلة من الخنادق المتاخمة لمنطقة الأكواخ الصيفية والسكة الحديدية التي تصل إلى مشارف منطقة “تسارسكا أوخوتا”، بينما كان قد سيطر في وقت سابق على بلدة فيسيلوي، كما باتت على بعد نحو 7 كيلومترات من مدينة كوبيانسك على نهر أوسكال بمقاطعة خاركيف.
ويتزامن تدهور الأوضاع على الجانب الأوكراني مع استئناف العمليات الهجومية الروسية على هذا المحور بعد أسابيع من تناوب القوات.
وعلى الرغم من استيلاء القوات الروسية على جزء من الخنادق الجنوبية، إلا أن الجيش الأوكراني ما زال يسيطر بالكامل على محطة دونيتسك لتنقية المياه.
كما قالت أوكرانيا: إنها أسقطت طائرة تجسس روسية من طراز A-50 وألحقت أضرارا بالغة بطائرة ثانية من طراز Il-22 فوق منطقة بحر آزوف يوم الاثنين الماضي؛ ما وجه ضربة قوية للقوة الجوية لموسكو.
وقال كيريلو بودانوف، رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، “أسقطت الطائرة من طراز A-50 وانفجرت”، حيث تعرضت الطائرة Il-22 لأضرار بالغة، ولكن لسوء الحظ بالنسبة لنا، تمكنت من القيام بهبوط اضطراري في أنابا مدينة روسية على ساحل البحر الأسود.
وتمثل الضربات التي استهدفت طائرتي القيادة والسيطرة دفعة للهجوم المضاد الأوكراني، حيث إن طائرات المراقبة المتطورة تلعب دورًا أساسيًا في تنسيق العمليات البرية الروسية.
وقال بودانوف: “هناك ثماني طائرات فقط من طراز A-50 في حالة جيدة”، مضيفاً أن تدمير الطائرة سيؤثر على الأرجح على قدرة روسيا على العمل والتواصل في منطقة الصراع “على مدار الساعة”.
