تحديات كبرى تواجهها أوكرانيا مع دخول حربها مع روسيا العام الثالث وسعيها المستمر لاستعادة السيطرة على أراضيها، ولا يزال هذا الصراع طويل الأمد يشكل المشهد الجيوسياسي في أوروبا الشرقية.
يأتي ذلك بعدما شهدت الشهور الماضية تحول اهتمام الغرب بشكل ملحوظ بعيداً عن أوكرانيا متأثراً في المقام الأول بعواقب الصراع بين حماس وإسرائيل في غزة؛ ما أثر على مستوى الدعم الذي تتلقاه أوكرانيا من حلفائها الغربيين.
ومؤخراً أعلن رئيس بلدية مدينة فورونيج بجنوب روسيا حالة الطوارئ الثلاثاء، بعدما قال مسؤولون: إن أوكرانيا شنت هجوما بطائرة مسيّرة على المدينة؛ ما أسفر عن تضرر عدة مبانٍ وإصابة طفلة.
وقال فاديم كستينين رئيس بلدية المدينة عبر تطبيق “تليجرام”: إنه تم إجلاء سكان مبنى سكني واحد على الأقل إلى مدرسة قريبة بعد أن تسبب حطام طائرة مسيّرة في اندلاع حريق صغير وتحطم النوافذ. وأشار إلى أن «نوافذ مبانٍ أخرى تحطمت أيضا»، وأضاف أن «حالة الطوارئ المعلنة في المدينة ستسمح بالتنفيذ الفوري لإجراءات لاستبدالها».
وذكرت وزارة الدفاع الروسية اليوم على “تليجرام” أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت خمس طائرات مسيّرة، واعترضت ثلاث طائرات أخرى الليلة الماضية فوق منطقة فورونيج على الحدود مع أوكرانيا.
وآخر التحديات التي حدثت هو تصعيد كبير في الحرب، حيث قالت وزارة الدفاع الروسية عبر تطبيق “تلجرام”: إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت ثلاثة صواريخ من طراز توشكا-يو أطلقتها أوكرانيا فوق منطقة كورسك بجنوب غربي روسيا في وقت مبكر الاثنين.
ولم تعلن الوزارة عن وقوع أضرار أو إصابات جراء الهجوم الصاروخي، ولم يصدر أيّ تعليق بعد من أوكرانيا.
قبيل ذلك، أطلقت روسيا أربعين صاروخا ومسيّرة على مناطق مختلفة من أوكرانيا خلال الليل على ما أعلنت السلطات الأوكرانية السبت.
وقال سلاح الجو الأوكراني “سجل إطلاق أربعين وسيلة هجوم جوي للعدو في المجموع”، مضيفاً أنه دمر ثمانية صواريخ، وأشار إلى أن “أكثر من 20 جهازا” فشلت في إدراك أهدافها “بسبب تدابير نشطة لوسائل الحرب الإلكترونية”.
ومع ذلك، لم يتم تقديم أيّ تفاصيل حول ما إذا كان قد تم ضرب أيّ أهداف، كما قدم المسؤولون معلومات أقل بكثير من المعتاد بخصوص الهجوم.