أكثر من 100 يوم مرت على حرب إسرائيل داخل قطاع غزة، ومنذ بداية الأزمة في أكتوبر الماضي والدعم الأميركي المتواصل إلا أن الخلافات المستمرة ما بين الإدارة الأميركية ونتنياهو باتت على صفيح ساخن في ظل توترات وإحباط البيت الأبيض من التعامل الإسرائيلي مع الأزمة.
اتساع الخلاف بين أميركا وإسرائيل بسبب رفض بنيامين نتنياهو لكل الطلبات التي طرحتها الولايات المتحدة الأميركية للوصول إلى حل، لدرجة وصلت إلى عدم تواصل الرئيس الأميركي جو بايدن مع نتنياهو لمدة 20 يومًا، وقد وصف أحد كبار المسؤولين الأميركيين الوضع الحالي بين بايدن ونتنياهو بأنه “وضع فظيع، فصبر الرئيس بدأ ينفد”، وأن الرئيس بايدن وغيره من كبار المسؤولين في إدارته يتزايد الإحباط لديهم من سلوك نتنياهو بعد رفضه لجميع الطلبات الأميركية تقريبًا في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بالحرب في غزة والوضع في الضفة الغربية المحتلة.
بداية من الرفض الإسرائيلي الأول لطلب بايدن كان في 23 ديسمبر الماضي، بعد ما بدأت علامات الإحباط تبدو على “بايدن” خلال مكالمة هاتفية بينه وبين نتنياهو رفض خلالها رئيس وزراء إسرائيل طلب الرئيس الأميركي بالإفراج عن أموال الضرائب التي تجمدها إسرائيل، وقتها قال بايدن المحبط لنتنياهو: “هذه المحادثة انتهت”.
الأيام العشرون الأخيرة مرت دون أن يتحدث بايدن ونتنياهو عبر الهاتف مرة أخرى، رغم أنهما كانا يتحدثان في الشهرين الأولين من الحرب كل يومين تقريبًا، فيما حاول المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، في مؤتمر صحفي، التقليل من أهمية انخفاض عدد المكالمات بين بايدن ونتنياهو، وقال “لا نقول شيئًا عن العلاقة بين الزعماء أو العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة”.
بينما قال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين، الذي كان على اتصال وثيق مع المسؤولين بشأن الحرب إن نتنياهو تعامل مع بايدن بشكل سىيئ، مشيرا إلى أن الإدارة تناشد ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي، لكنهم يواجهون صفعات على الوجه مرارا وتكرارا، وقال تقرير أكسيوس: إن بايدن ونتنياهو لم يتحدثا على مدار 20 يوما، منذ الاتصال الحاد بينهما في 23 ديسمبر، والذي أنهاه بايدن المحبط “هذه المحادثة انتهت”، وكانا من قبل يتحدثا بشكل شبه يومي خلال الشهرين الأولَّيْنِ للحرب.
وقبل أن يغلق بايدن الاتصال، رفض نتنياهو طلبه بأن تطلق إسرائيل عائدات الضرائب الفلسطينية التي تحجبها.
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي قد حاول التقليل من أهمية تراجع الاتصال، وقال للصحفيين يوم الأربعاء إنه لا يعني شيئا عن وضع العلاقة بين واشنطن وتل أبيب. إلا أن هناك المزيد والمزيد من المؤشرات على التوتر والإحباط الأميركي الشديد.
وذكر التقرير أن السبب الرئيسي لإحباط بايدن هو رفض نتنياهو الاستجابة لطلبات تعد أولويات أميركية. فإلى جانب الضرائب، يعتقد بايدن ومستشاروه أن إسرائيل لا تقوم بما يكفي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.