سنوات عديدة تعاني العراق من أزمات كبرى، بداية من حركات إرهابية متواجدة في البلاد ومن بعدها أزمات سياسية وآخرها أزمات فساد منتشرة في العراق، والمأساة مستمرة في البلاد نظراً لعمليات كبيرة تحدث في البلاد.
وتعاني العراق من أزمات كبرى في البنية التحتية، حيث شهدت العراق صباح الأربعاء 27 سبتمبر، حريقا مدمرا في قاعة زفاف في قضاء الحمدانية، بمحافظة نينوى شمالي البلاد، وتشير آخر المعلومات الرسمية إلى أن أكثر من مئة شخص قد لقوا مصرعهم، بينما أصيب مئة وخمسون آخرون، في حين أشار الهلال الأحمر العراقي، إلى أن عدد الضحايا وصل إلى 450 شخصا، بين قتيل ومصاب.
وآخر الأحداث هو حادثة جديدة هزت البلاد حينما تعرض قطاع المستشفيات في العراق لحريق في مستشفى للولادة بمنطقة الديوانية جنوبي البلاد، حيث أشعل “تماس كهربائي”، مساء أمس الاثنين، النار في مستشفى النسائية والأطفال.
المستشفى هو أحد المستشفيين الرئيسيين الحكوميين الموجودين في مدينة الديوانية؛ ما أدى إلى مصرع أربعة أطفال على الأقل، وإصابة نحو 20 آخرين بالاختناق، حسبما أفاد الهلال الأحمر.
وقد لامس الحريق أحد جدران المستشفى بدون أن يتسبب بأضرار كبيرة، وفق “فرانس برس”، فيما أوضح وزير الصحة صالح الحسناوي خلال مؤتمر صحفي من المستشفى أمس أن “الحريق حصل خارج قاعات المستشفى” في “أنقاض بعضها ورقية ومواد أخرى لشركة تعمل على تأهيل المستشفى”.
وأضاف أن ذلك أدى إلى “تسرب الدخان إلى داخل المستشفى، لكن لم تتسرب النيران” إليه. وقال إن العاملين في المستشفى قاموا “بإخلاء المرضى الموجودين” لاسيما من حديثي الولادة “الخدّج الذين تكون حالتهم حرجة”، مضيفاً “أنه توفي أربعة من الرضّع لأسباب تتعلق بأمراض الصدر”.
من جهته، أعلن الهلال الأحمر أنه تم “إخلاء 150 طفلاً و190 مرافقاً” لهم من المستشفى إثر الحريق.
في الأثناء، أمر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إثر الحريق، “بسحب يد المسؤولين المقصرين في الحادثة، وإحالة الشركة المنفذة لأعمال تأهيل المستشفى إلى التحقيق”، غالباً ما لا يتمّ الالتزام بتعليمات السلامة في العراق، لاسيّما في قطاعي البناء والنقل.
