منذ السابع من أكتوبر وبداية الحرب ما بين إسرائيل وحركة حماس داخل قطاع غزة وتطورت المنطقة العربية وبشكل كامل بعض الدول التي تشهد تواجد حراك مثل سوريا والعراق واليمن، وهي الدول التي بها بعض الحركات والميليشيات التي تتحرك لصالح مصالح إيران.
والحرب التي دخلت شهرها الثالث فتحت أبواباً جديدة في الداخل السوري والذي يتحرك به جنود من الولايات المتحدة الأميركية وبعض من قوى الحرس الثوري الإيراني وجنود من تركيا وغيرها وهو ما فتح صراعاً جديدا مؤخراً حيث تشجع إيران الميليشيات التابعة لها لمهاجمة القواعد الأميركية.
وتقوم الميليشيات التابعة لإيران باستهداف القوات الأميركية في محاولة للضغط على الإدارة الأميركية، وكذلك فالبيانات التي تخرج من الفصائل التي تهاجم القواعد تؤكد على هدفها في إرغام القوات الأميركية على مغادرة البلدان العربية.
وقال مسؤول أميركي إن إيران وسيطرتها على جنوب لبنان لن تضحي بحزب الله لإنقاذ حركة حماس، ولكن إيران شجعت وكلاءها العراقيين مثل الحشد الشعبي على استهداف القوات الأميركية في العراق وسوريا منذ بدء الحرب في غزة، رغم أن القوات الأميركية في العراق على سبيل المثال موجودة بطلب من الحكومة المركزية، في مهمة تدريب وتجهيز لمساعدة بغداد على احتواء خطر تنظيم داعش.
حيث قام الحشد الشعبي باستهداف القوات الأميركية أكثر من 100 مرة، وإيران تريد استغلال الحراك الشعبي وفرصة الحرب في غزة لطرد ما يقرب من 800 جندي أميركي من سوريا، في حين تعتقد إيران أن الخسائر الأميركية قد تدفع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الانسحاب، لكن من غير المرجح أن يحدث هذا، ليس فقط لأن مهمة مكافحة داعش هامة، ولكن لأنها ستبعث برسالة رهيبة إلى شركاء الولايات المتحدة المحليين الذين كانوا لبعض الوقت يشعرون بالقلق إزاء التزام الولايات المتحدة الأمني تجاه المنطقة
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن ما يزيد الأمور تعقيداً بالنسبة لرئيس الوزراء العراقي الحالي محمد شياع السوداني، أن العديد من المجموعات المكونة للحشد المدعوم من إيران شركاء في ائتلاف حكومته، وأشار إلى أنه للحد من نفوذ الحشد، سيتعين على السوداني في نهاية المطاف تصعيد موقفه، وبطبيعة الحال، يجب على الولايات المتحدة فرض عقوبات على مؤسسة المهندس “خاتم الأنباء العراقي” ولا ينبغي للحكومة العراقية أن تدعم هذه المنظمة” مضيفاً أن “هذه الخطوة ضرورية ولكنها غير كافية”.
وأكد أن إيران تريد الحفاظ على قدرات حزب الله حتى يمكن نشره على الحدود لردع إسرائيل عن مهاجمة إيران، هذه هي مهمة حزب الله، ولهذا السبب فإن الحزب يمارس ضبط النفس في عملياته ضد إسرائيل حتى الآن. ولا يتعين على الولايات المتحدة أن تفعل أي شيء لتقييد تدخل حزب الله خلال حرب غزة، إذ تعمل إيران بالفعل على تقييد وكيلها”.
وتقول الباحثة السياسية في الشأن الإيراني سيمة عسل، إن ما يحدث من الميليشيات التابعة لإيران بمهاجمة قواعد أميركا في العراق وسوريا هو متوقع منذ بدء الحرب في غزة وعدم دخول إيران حتى لا تصعد الموقف بشكل رسمي خاصة مع تواجد القوات الأميركية المنتشرة بالمنطقة ودعم أميركي كبير لإسرائيل في الحرب على حركة حماس.
وأشارت عسل في تصريحات خاصة لـ”ملفات عربية”، إلى أن إيران عقدت صفقة للإفراج عن رهائن وسجناء مقابل الإفراج عن أموال وبالتالي إيران حتى الآن لا تريد خسارة المزيد وهو ما نراه الآن حيث تقوم إيران بنشر العنف ومهاجمة القوات الأجنبية عن طريق حلفاء وحركات تابعة لها مثل الحوثي وحزب الله وفصائل عراقية.