ذات صلة

جمع

بينها غزة.. ما شروط تركيا لانضمام السويد للناتو؟

على الرغم من أن تركيا عضو في حلف الناتو إلا أن مواقفها دوماً تتسم بالاقتراب والتحالفات مع الدول الشرقية، بل ودوماً ما تلعب تركيا دوراً في كونها دولة لها سياسيات تدعو نحو عدم الانحياز للأطراف، ودائماً ما تكون تركيا هي العقبة في انضمام دول لحلف الناتو الذي يشمل الدول الغربية بجانب تركيا.
ومؤخراً زاد الضغط التركي على حلف الناتو من جديد بربط الموافقة على انضمام السويد للحلف عن طريق عدد من الطلبات التي ترى تركيا أن على الحلف الذي يضم دولاً كبرى مثل ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أن يتخذها نحو تهدئة العالم حالياً من صراعات عديدة.
وقد ربط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة مصادقة تركيا على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي، بموافقة “متزامنة” من الكونجرس الأميركي على بيع طائرات “إف 16” لأنقرة، كما أكد الرئيس التركي أن “كندا لا تتحدث سوى عن السويد عند التطرق إلى الكاميرات التي نريد شراءها لمسيّراتنا. والولايات المتحدة تفعل الشيء ذاته. أنتم تقولون إنكم ستتخذون إجراءات بشأن مسألة بيع طائرات (إف 16) بعد أن يوافق عليها الكونغرس. افعلوا بشكل متزامن ومتكافل ما يتعين عليكم القيام به، وسيتخذ برلماننا القرار اللازم بشأن السويد”.
وقد بدأ البرلمان التركي في منتصف نوفمبر دراسة بروتوكول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، المعلق منذ مايو 2022، لكن تم تأجيل المناقشات لاحقا، كانت تركيا قد لعبت الورقة السويدية في السابق، في محاولة للحصول على ضوء أخضر من الولايات المتحدة لشراء طائرات “إف 16″، التي تحتاج اليها لتحديث قواتها الجوية.
لا تعارض الحكومة الأميركية هذا البيع، غير أن الكونغرس يعرقل الصفقة حتى الآن لأسباب سياسية أبرزها العلاقة المتوترة مع اليونان، ازداد الوضع تعقيدا مع استياء أنقرة من واشنطن بشأن دعمها لإسرائيل في حربها ضد حماس.
وبينما أعلنت السويد في نهاية نوفمبر أنها تلقت تأكيدات أن تركيا ستصادق على عضويتها “في غضون أسابيع قليلة”، لكن لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي لم تحدّد بعد موعدا جديدا لاستئناف دراسة بروتوكول الانضمام.
بعد 17 شهرا من الجمود، أحال أردوغان في نهاية أكتوبر على النواب الأتراك بروتوكول انضمام الدولة الاسكندنافية إلى “الناتو”، تعد تركيا إلى جانب هنغاريا، آخر عضوين في حلف شمال الأطلسي يمنعان انضمام السويد إلى الحلف، وذلك بعد المصادقة على دخول فنلندا.

spot_img