كشفت تقارير عن خطورة الأوضاع في جنوب لبنان، حيث تتصاعد الاشتباكات ما بين قوات حزب الله اللبناني وقوات الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر بالتزامن مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وبعد انتهاء هدنة السبعة أيام ما بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي وعودة الحرب في قطاع غزة من جديد، عادت الاشتباكات مجددا بين حزب الله اللبناني والاحتلال الإسرائيلي، بعدما أطلق حزب الله اللبناني رشقات صاروخية استهدفت أهدافا إسرائيلية بعد وقف إطلاق النار المطبق بالتوازي مع هدنة غزة.
في نفس الوقت أعلن الجيش اللبناني صباح الثلاثاء عن مقتل جندي وإصابة ثلاثة جنود في تطور جديد للأزمة التي دخل بها الجيش اللبناني للمرة الأولى منذ ما يقرب من شهرين.
وكشف تقرير أن حزب الله عاد مجددا إلى الحرب ليقطع وقف إطلاق النار مع إسرائيل المطبق وقت الهدنة، في وقت عاد اللبنانيون للنزوح مجددا خارج الجنوب اللبناني، تاركين منازلهم ومدارسهم جراء هذا التصعيد الخطير الذي يشهده الجنوب اللبناني.
وحذر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، من قيام حزب الله بالتصعيد في حرب لا جدوى منها مع دولته، مؤكدا أن حرباً مع حزب الله تعني تدمير لبنان، واتهم نتنياهو حزب الله بإطلاق آلاف الصواريخ على مناطق مدنية؛ ما يهدد أمن إسرائيل وسيادتها، موجها اللوم إلى إيران في دعم وتسليح حزب الله.
وقد لفتت تقارير إعلامية لبنانية إلى أن النتائج التي حققها الجيش الإسرائيلي على جبهة المواجهة مع حزب الله أصبحت مصدر تباهٍ للقوات الإسرائيلية التي تفتخر بتحقيق هزيمة تكتيكية لحزب الله، وتساءل الموقع لماذا عاد حزب الله إلى إشعال الجبهة الجنوبية اللبنانية بالتزامن مع انتهاء الهدنة المؤقتة مع غزة، موضحا أن الهدف هو رفع الحالة المعنوية وعدم القبول بالهزيمة التي تلقاها تكتيكياً.
وأثار إشعال حزب الله الجبهة اللبنانية من جديد الخوف لدى اللبنانيين، فخلال الهدنة، حيث عاد بعض المواطنين الفارين من الجنوب إلى الشمال إلى منازلهم ظنا منهم أن الحرب قد انتهت، ولكن اشتعال الحرب من طرف حزب الله دفع المواطنين إلى الهروب مجددا تاركين حقولهم ومنازلهم ومدارسهم وقراهم مهجورة.
ولفت تقرير إلى أن المواطنين اللبنانيين باتوا منهكين ومنقسمين بين الهروب من أتون الحرب أو البقاء والمخاطرة، لافتا إلى أن العديد من القرى باتت مهجورة من سكانها الذين هربوا إلى الشمال بحثا عن الأمان بعيدا عن صواريخ حزب الله التي تطلق من قراهم وضربات جوية إسرائيلية.
ويكشف التقرير أن أكثر من 50 ألف لبناني تركوا منازلهم هاربين إلى الشمال خوفا من حرب واسعة وشيكة مع إسرائيل، مشيرا إلى أنه من مدينة صور، هرب أكثر من 16 ألف مواطن على الأقل، في حين تحولت المدارس إلى مأوى للاجئين وتوقفت عملية التعليم.