حرب غزة كانت المحور الأهم في الانتخابات الأميركية 2024، حي يواجه الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن نظيره السابق دونالد ترامب، والذي ترتفع أسهمه بشدة نتيجة لسياسات الإدارة الحالية لبايدن تجاه ما يحدث في قطاع غزة وبشكل خاص مع الدعم الأميركي المتواصل لإسرائيل مع وصول الضحايا إلى أكثر من 16000 شخص.
كما أن دعم إدارة بايدن وضعت واشنطن في أزمات في ظل دعم واشنطن لذلك الذي كان تكلفة باهظة على إدارة الرئيس جو بايدن، مع أزمات اقتصادية ضربت الولايات المتحدة وهو ما يرفضه الشعب الأميركي.
ويعاني بايدن من أزمات كبري، خاصة في ولايات متأرجحة تعد حاسمة في انتخابات الرئاسة الأميركية، باتت بعض كتلتها التصويتية تولي وجهها ضد إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن بسبب دعمه للحرب الإسرائيلية في غزة، ذلك التحول، ما تعهد به زعماء مسلمون أميركيون من تلك الولايات المتأرجحة، إلا أنهم لم يستقروا بعد على دعم مرشح بديل في انتخابات 2024.
وأظهر استطلاع حديث للرأي أن شعبية بايدن بين الأميركيين العرب انخفضت من أغلبية مريحة في عام 2020 إلى 17%.
والولايات الست من بين الولايات القليلة التي أتاحت لبايدن الفوز في انتخابات 2020، وقد تؤدي معارضة مجتمعاتها المسلمة والعربية الأميركية الكبيرة إلى تعقيد طريق الرئيس نحو الفوز بأصوات المجمع الانتخابي في العام المقبل.
وبدأت ما تسمى حملة التخلي عن بايدن عندما طالب الأميركيون المسلمون في مينيسوتا بايدن بأن يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة بحلول 31 أكتوبر الماضي. وامتدت الحملة إلى ميشيغان وأريزونا وويسكونسن وبنسلفانيا وفلوريدا.
ويرفض المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون الضغوط التي تطالب بوقف دائم للقتال. وكررت كاملا هاريس نائبة الرئيس الأميركي أمس السبت قول بايدن إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها. ولم ترد حملة بايدن على الفور على طلب للتعليق.
وقال الأميركيون المسلمون إنهم لا يتوقعون أن يعامل ترامب مجتمعهم بشكل أفضل إذا أعيد انتخابه، لكنهم رأوا أن حرمان بايدن من أصواتهم هو الوسيلة الوحيدة لتشكيل السياسة الأميركية.
ولم يتضح بعد ما إذا كان الناخبون المسلمون سينقلبون ضد بايدن بشكل جماعي، لكن التحولات الصغيرة في الدعم يمكن أن تحدث فرقا في الولايات التي فاز بها بايدن بفارق ضئيل في عام 2020.
وقد يكون ذلك حاسما في ولاية مثل ميشيغان، حيث فاز بايدن بنسبة 2.8 نقطة مئوية ويمثل العرب الأميركيون 5% من الأصوات، وفقا للمعهد العربي الأميركي.
وفي ولاية أريزونا، حيث فاز بايدن بنحو 10500 صوت، قال الصيدلي حازم نصر الدين إنه يوجد أكثر من 25 ألف ناخب مسلم بالولاية وفقا لمركز سياسات الهجرة الأميركية بجامعة كاليفورنيا سان دييجو، مضيفًا: «لن نقف مع رجل لوّث موجة زرقاء بقطرات دم حمراء».