في الأيام الأخيرة تم الإعلان عن هدنة إنسانية داخل قطاع غزة، مما أدى إلى هدوء عالمي نتيجة لما يشهده قطاع غزة من حرب مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث حصدت الآلاف من الأرواح والضحايا وأكثر من 60000 جريح.
لكن ما حدث هو تأجيل للهدنة التي كان من المقرر أن يتم تنفيذها في الخميس الساعة الثانية عشرة ظهراً، ولكن تم تأجيلها لأسباب كثيرة، مع انتظار إعلان مصر وقطر عن بدء الهدنة.
ورداً حول ذلك التأجيل قال مسؤول إسرائيلي للصحف: إن سبب تأجيل إطلاق سراح المحتجزين من غزة يعود إلى “تفاصيل تنفيذ بسيطة إلى حد ما”، ونقلت شبكة “سي إن إن” عن المسؤول قوله: إن سبب التأجيل هو عدم تلقي إسرائيل بعد أسماء المحتجزين الذين ستطلقهم حماس.
وأعلن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي مساء الأربعاء أنه لن يتم إطلاق سراح أي من الرهائن المحتجزين في غزة قبل الجمعة، فيما كان من المنتظر بدء سريان الهدنة وانطلاق أولى عمليات الإفراج الخميس.
في نفس التوقيت قال مسؤول فلسطيني إنه “خلال ساعات النهار الخميس، من المفترض الإعلان من قطر بالتنسيق مع الوسطاء في مصر والأميركيين عن موعد بدء تنفيذ الهدنة وتحديد ساعة الصفر لدخولها حيز التنفيذ”.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري، تأكيده أن الإعلان عن موعد بدء سريان الهدنة “سيكون خلال الساعات المقبلة”، وأضاف الأنصاري أن “العمل مستمر مع الطرفين ومع مصر والولايات المتحدة، لضمان سرعة البدء بالهدنة وتوفير ما يلزم لضمان التزام الأطراف بالاتفاق”.
ويشكل الاتفاق على هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية ومصرية وأميركية، نقطة مفصلية في الحرب المتواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي، وسقط خلالها أكثر من 14 ألفاً من القتلى وما يزيد على 33 ألف جريح.
ويقضي اتفاق الهدنة بوقف القتال 4 أيام، للسماح بإطلاق سراح 50 رهينة محتجزة في غزة، بينهم نساء وأطفال، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا في السجون الإسرائيلية، وكذلك دخول مساعدات إنسانية تضم مئات الشاحنات من المساعدات الإنسانية والطبية والوقود إلى قطاع غزة.