ذات صلة

جمع

إعادة بناء الجيش السوري.. أزمة في عهد الشرع

في مشهد يعكس التحولات المفصلية التي تعيشها سوريا، تسعى...

كيف تستغل جماعة الإخوان الذكاء الاصطناعي في نشر الأكاذيب؟

في عصرٍ يشهد تطورًا مذهلًا في تقنيات الذكاء الاصطناعي...

بعد اغتيالها لقادة حماس وحزب الله.. إسرائيل تُعلن استهداف قادة ميليشيات الحوثي

بعد استهدافها قيادات حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني،...

كيف يُمكن إسقاط الحوثيين؟.. تقرير يُحدد خطة التغيير في اليمن

‏ مع الحرب الواسعة التي تشنّها إسرائيل برفقة أمريكا وبريطانيا...

تسريبات.. اختفاء مجتبى ⁧‫خامنئي‬⁩ وسط تكهنات ضخمة في إيران

‏⁧‫في ظل التوترات السياسية والأمنية بإيران، أفادت مصادر محلية...

عودة الحرس الثوري الإيراني للسودان “الكيزان كلمة السر”.. ما الجديد؟

حربٌ هي الأعنف في تاريخ السودان ما بين قوى الدعم السريع بقيادة حميدتي وقوى الجيش السوداني بقيادة البرهان، مع تدخلات غريبة تريد استمرار الصراع، “الكيزان، إخوان السودان تحاول بشتى الطرق ألا يكون هناك هدنة مع استمرار البلاد في حرب ممتدة منذ 8 أشهر.
وتعاني البلاد من الكيزان بالرغم من طردهم والثورة عليهم كما تم وضع أغلب القيادات في السجون، ولكن الحرب السودانية فتحت الأبواب أمام عودتهم من جديد للشارع السوداني والتأثير على الحياة السياسية ووضع استمرار الحرب من جديد.
وعلى الرغم من الأداء الدبلوماسي الهادئ لوزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، والذي أعرب في تصريح له عن قلقه إزاء الأحداث التي تشهدها السودان مؤخرًا إثر الاقتتال الدائر بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع، إلا أنه من المعروف عن إيران استثمارها في الدول التي تشهد صراعات عسكرية مسلحة.
وترى إيران في تلك الدول تربة وبيئة خصبة لتوسيع نفوذها اعتمادًا على حالة التفكك التي تشهدها، خاصة الدول التي تقع في دائرة الرغبة الإيرانية في التوسع والانتشار وزيادة رقعة وجغرافيا النفوذ.
وجاءت عودة العلاقات بين طهران والخرطوم في العام 2022 مفاجأة، ذلك أن القرار اتخذ بينما كان السودان على وشك تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وبفضل الخلايا الإخوانية في الجيش السوداني تراجع التطبيع من تل أبيب، لصالح عودة قوية لطهران إلى الساحة السودانية.
في رسالة لافتة، وجّه المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالسودان سيف الدين أرباب تحية لقوات الفجر، الجناح العسكري للجماعة الإسلامية بلبنان، قال فيها: إن جماعة الإخوان السودانية تثمن ما وصفه بــ “الإشراقات القوية، وبشريات النصر”، التي تمثلت في الدور العسكري الذي قامت به الجماعة الإسلامية بلبنان، بضربات متكررة لإسرائيل عبر قوات الفجر في الحرب الحالية بين إسرائيل وحماس داخل قطاع غزة.
عادت إيران بقوة إلى السودان عبر بوابة الصراع العسكري بين البرهان وقوات الدعم السريع، وبفضل الروابط القوية مع الإخوان المسلمين، والتي أخذت دفعة قوية مع وصول سيف الدين أرباب إلى منصب المراقب العام، وهو المعروف بارتباطاته القوية بالحرس الثوري الإيراني.
وساهمت المساعدات الإنسانية التي أرسلتها إيران بعد اندلاع الحرب الأهلية في السودان، في تعزيز “القوة الناعمة” الإيرانية في الخرطوم من جديد.
ولأن الحرس الثوري يفضل التعامل مع الجيش النظامي، ونظراً لعدم الثقة التي أبداها حميدتي تجاه طهران في أكثر من مناسبة، أصبح المراقب العام للإخوان هو عراب عودة النفوذ الإيراني إلى السودان، ومن ثَم جاء دعمه الصريح لقوات الفجر الإخوانية في لبنان، كجزء من أجندة إيرانية جديدة، تقوم على مد نفوذ طهران في المنطقة العربية عبر الأذرع الميليشياوية الإخوانية.
وللسودان أهمية كبيرة في أجندة إيران التوسعية، خاصة فيما يتعلق بتدعيم الطوق الإيراني من القرن الإفريقي إلى الساحل والصحراء، كما أنّ الساحل السوداني على البحر الأحمر يتمتع بأهمية جيوستراتيجية خاصة، لقربه من الحوثيين على الضفة الأخرى، ووقوعه على أحد أهم خطوط التجارة العالمية.

spot_img