ذات صلة

جمع

أبرز المعلومات عن العقل المدبر لتفجير خط أنابيب “نورد ستريم” الروسي

مع اقتراب الحرب الروسية الأوكرانية من دخولها للعالم الثالث تظل أزمة تفجير خط أنابيب نورد ستريم الذى ينقل الغاز من روسيا إلى أوروبا لغزاً كبيراً في ظل دعم أوروبا بالكامل للجانب الأوكراني، وكذلك عدم استطاعة أوروبا الاستغناء عن الغاز الروسي في ظل الشتاء القارس.
ومؤخراً كشفت مصادر أميركية مطلعة عن لعب ضابط عسكري أوكراني كبير له علاقات عميقة مع أجهزة المخابرات في البلاد دورًا رئيسيًا في تفجير خطوط أنابيب الغاز الطبيعي نورد ستريم العام الماضي.

حيث أكد مسؤولون في أوكرانيا وأوروبا وأميركا أنهم كانوا على دراية بتفاصيل الهجوم والعملية السرية، حيث قدم الضابط الدليل الأكثر مباشرة حتى الآن على ربط القيادة العسكرية والأمنية في أوكرانيا بعمل تخريبي مثير للجدل.
وقد أدت تحقيقات جنائية متعددة ووصفه مسؤولون أميركيون وغربيون بأنه هجوم خطير على البنية التحتية للطاقة في أوروبا، والعقيد رومان تشيرفينسكي، يبلغ من العمر 48 عاماً وخدم في قوات العمليات الخاصة الأوكرانية.
تشيرفينسكي هو “منسق” عملية نورد ستريم، حيث كان يدير الخدمات اللوجستية والدعم لفريق مكون من ستة أشخاص استأجروا مركبًا شراعيًا تحت هويات مزيفة واستخدموا معدات الغوص في أعماق البحار لوضع عبوات ناسفة على خطوط أنابيب الغاز في 26 سبتمبر 2022، وتسببت ثلاثة انفجارات في حدوث تسريب هائل في خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2، اللذين يمتدان من روسيا إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق، ولم يترك الهجوم سوى وصلة واحدة فقط من وصلات الغاز الأربعة في الشبكة سليمة مع اقتراب فصل الشتاء.

ولم يتصرف تشيرفينسكي بمفرده، ولم يخطط للعملية، بحسب الأشخاص المطلعين على دوره، وهو ما لم يتم الكشف عنه سابقًا حيث تلقى الضابط الأوامر من مسؤولين أوكرانيين كبار، الذين أبلغوا في النهاية الجنرال فاليري زالوزني، وهو أعلى ضابط عسكري في أوكرانيا، حسبما قال أشخاص مطلعون على كيفية تنفيذ العملية. وتسبب التفجير في توتر العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا وأثار اعتراضات من المسؤولين الأميركيين.
من جهته نفى تشيرفينسكي، عبر محاميه أي دور له في تخريب خطوط الأنابيب، وقال تشيرفينسكي في بيان مكتوب لصحيفة “واشنطن بوست” ومجلة “دير شبيغل”، اللتين أجرتا تحقيقا مشتركا حول دوره: “كل التكهنات حول تورطي في الهجوم على نورد ستريم تنشرها الدعاية الروسية دون أيّ أساس”.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، كان تشيرفينسكي يخدم في وحدة من قوات العمليات الخاصة الأوكرانية، وكان يركز على نشاط المقاومة في مناطق البلاد التي تحتلها روسيا، حسبما قال أشخاص مطلعون على مهامه.

spot_img