تحولت العاصمة صنعاء في اليمن ما بين القتل شبه اليومي إلى اقتحام المنازل، ومصادرة الممتلكات وفرض طائفية وتغيير أئمة المساجد إلى استهداف مراكز التعليم، والاستيلاء على الممتلكات والجبايات المستمرة من قِبَل المحتل الحوثي.
في ظل انفلات أمني متواصل بسبب انتشار المسلحين داخل المحافظة بشكل غير مسبوق، واتهامات للحوثيين برعاية هذه الفوضى، فوجئ سكان مدينة إب بقوات أمنية تضم عناصر نسائية من المخابرات الحوثية تعرف باسم “الزينبيات” تداهم منزل رئيس فرع حزب اتحاد القوى الشعبية في المحافظة عبد الحكيم النزيلي، الذي كان يتلقى العلاج في العاصمة المصرية القاهرة.
ميليشيا الحوثي تسعى لإفقار وتعذيب سكان اليمن، وكذلك تعرضت عشرات المواقع الأثرية في محافظة إب لعمليات تجريف وحفر عشوائي واسع النطاق، من قِبَل عصابة متخصصة في سرقة الآثار وتهريبها إلى خارج البلاد للمتاجرة بها، مرتبطة بقيادات في الجماعة الحوثية.
وقد قامت ميليشيا الحوثي بسرقة الآثار وعرض عشرات التماثيل والقطع الأثرية اليمنية التي سبق أن تم السطو عليها من متاحف ومواقع عدة؛ خصوصاً في محافظة إب للبيع عبر مزادات خارجية.
وتقوم ميليشيا الحوثي باقتحام المنازل والاعتداء على النساء والأطفال بعد ترويعهم وإطلاق الرصاص على المنازل ومحاصرتها لساعات، وتقوم مجموعة أخرى بالعبث بمحتويات البيوت ونهبها.
في حين كانت مديرية الشعر في محافظة إب تعيش تفاصيل مشاهد الرعب، مع التزام الصمت من مدير أمن المحافظة أبو علي الكحلاني، وهو قائد الحراسة الشخصية سابقاً لعبد الملك الحوثي، تجاه ما يحدث، كانت مديرية المخادر في ضواحي عاصمة المحافظة تعيش مشهداً أكثر بشاعة ورعباً، حيث عثر على الشاب أسامة الشرماني مقتولاً بعد إلقاء جثته في إحدى عبارات السيول، فيما قام مسلح مجهول ملثم بقتل شاب آخر يدعى عبده الهادي داخل دكانه في منطقة السحول في المديرية ذاتها، ثم الفرار دون أن يعترضه أحد.
كذلك قام القيادي الحوثي “الحمران”، وهو من أقارب عبد الملك الحوثي، يتولى مهمة فرض التغيير المذهبي من خلال تغيير أئمة المساجد الذين يرفضون الترويج للطائفية والسماح بترديد الصرخة الخمينية عقب الصلاة في المساجد.
كما يقوم القيادي الحوثية بالاستيلاء على مراكز لتحفيظ القرآن وتعليم الفقه السني وتحويلها إلى مدارس طائفية، حيث أوعز إلى مدير مكتب الأوقاف أحمد العصري، بتضييق الخناق على مراكز التعليم وفقاً للمذهب السائد في المحافظة.