حرب مثيرة للجدل ما بين القوات التركية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” في شمال سوريا، تصاعدت إثر العملية الإرهابية التي استهدفت وزارة الداخلية في أنقرة.
وقد أطلقت تركيا حرب المسيّرات التي تستهدف مواقع قوات قسد، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية غالبية قوامها في شمال شرقي سوريا.
وفي وقت قليل للغاية نفذت مسيّرات تركية 17 هجوماً على مواقع لقسد أسفرت عن 10 قتلى، و5 مصابين على الأقل، وتدمير محطات مياه وكهرباء ومرافق ومنشآت، في حين أسقطت قوات التحالف الدولي، بقيادة أميركا، إحدى المسيّرات.
كما أعلنت منظمات إنسانية تعمل في الحسكة وقف نشاطها بسبب التصعيد التركي.
قال مسؤول نفطي سوري بارز: إن الأضرار المباشرة التي لحقت بالبنى التحتية في شمال شرقي سوريا بعد الهجمات التركية الجوية بلغت أكثر من مليار دولار أميركي، وإن هذه الخسائر آخذة في الزيادة جراء مواصلة أنقرة هجماتها على المحطات الحيوية، وخاصةً الطاقة والوقود والغاز، في وقت طالبت الإدارة الذاتية بتدخل دولي لإعادة تأهيل هذه المنشآت التي دُمرت جراء العدوان التركي على مناطق نفوذها بداية الشهر الحالي.
ويقول مدير حقول النفط في الرميلان، أحمد إبراهيم، الذي قضى 35 عاماً من العمل بخدمتها، إن الهجمات التركية الأخيرة كانت الثالثة خلال سنوات الحرب الدائرة في سوريا منذ 12 سنة، لكنها كانت الأعنف والأكثر دماراً، وأوضح أن عدد المواقع والمنشآت الحيوية ومحطات الكهرباء والنفط المستهدفة، بلغ 104 مواقع بين دمار كامل أو خارج عن الخدمة، وشبه متضرر، وقدر خسائرها المالية بأكثر من مليار دولار أميركي.
وتمت الإشارة إلى أن مجموع الخسائر المالية التي طالت الغاز الحر جراء الاستهدافات التركية في حقول السويدية بلغ 120 مليون متر مربع بقيمة 67 مليون دولار أميركي، وقُدرت كمية الغاز المنزلي المنتج في المعمل بشكل يومي بـ160 طناً، ومنذ خروج المحطة عن العمل أُهدر 4800 طن بتكلفة وصلت إلى 60 مليون دولار أميركي.
ولحقت الأضرار بالمعدات المدنية وقُدرت خسائرها بـ15 مليون دولار والخسائر المادية التي أُحصيت على معدات السلامة التي استُخدمت في التعامل مع النيران بالمواقع وإخمادها، من مادة الفون وسيارات إطفاء ومعدات السلامة الأخرى، بلغت 5 ملايين دولار.