أزمة كبرى تشهدها لبنان هذه الأيام بعدما شهد جنوب لبنان مناوشات حزب الله مع الجانب الإسرائيلي، حيث تصاعدت التوترات بعد عملية طوفان الأقصى التي قامت بها حركة حماس في إسرائيل ومن بعدها قصف إسرائيلي مستمر على قطاع غزة.
وقد شهد التصعيد في المناطق الحدودية بين إسرائيل ولبنان على خلفية إطلاق حزب الله اللبناني صواريخ مضادة للدبابات على شمال إسرائيل.
في نفس الوقت أمرت إسرائيل بإخلاء بلدة كريات شمونة الشمالية الحدودية التي يسكنها حوالي 25 ألف شخص، بعد مواجهات متكررة مع مقاتلي حزب الله على الحدود مع لبنان، وقتل ستة من عناصر حزب الله في جنوب لبنان وأصيب عاملان تايلانديان في الجانب الإسرائيلي مع تجدد المواجهات السبت بين الحزب والجيش الإسرائيلي على طول الحدود، على وقع مخاوف من فتح جبهة جديدة فيما تتواصل الحرب بين حماس وإسرائيل.
بينما أعلن حزب الله المدعوم من إيران في بيانات منفصلة أن ستة من عناصره قتلوا في جنوب لبنان أثناء “أداء الواجب الجهادي”.
وبعد تجدد تبادل إطلاق الصواريخ بينهما، اتهم الجيش الإسرائيلي الأحد حزب الله اللبناني بالسعي إلى التصعيد العسكري في المنطقة الحدودية، محذرا بأن ذلك “سيجر لبنان إلى حرب”، وحذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس عبر منصة إكس بأن “حزب الله يعتدي ويجر لبنان إلى حرب لن يجني منها شيئا، إنما قد يخسر فيها الكثير”.
وفي ظل تصاعد التوتر مع إسرائيل، طلبت ألمانيا من مواطنيها “مغادرة لبنان”، محذرة من أن وتيرة الاشتباكات في المنطقة الحدودية “قد تتصاعد في أي وقت”، كما حثت دول أخرى منها الولايات المتحدة وبريطانيا رعاياها على مغادرة لبنان.
كما حثت سفارتا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة رعاياها على مغادرة لبنان طالما أن “الخيارات التجارية متاحة”، في تحذيرات جديدة على وقع التوتر الذي تشهده الحدود الجنوبية مع إسرائيل، وقالت السفارة الأميركية في تحذير جديد أرسلته إلى رعاياها في لبنان “تحثّ وزارة الخارجية المواطنين الأميركيين في لبنان على وضع خطط للمغادرة في أقرب وقت ممكن بينما لا تزال الخيارات التجارية متاحة”، وأوصت الراغبين في البقاء بـ”إعداد خطط استعداداً لحالات الطوارئ”.