في أول زيارة خارجية له منذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه في مارس الماضي بتهمة ارتكاب جرائم حرب، يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة قيرغيزستان الأسبوع المقبل، حسبما أعلنت السلطات في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.
ولم يغادر بوتين روسيا منذ أن أصدرت المحكمة ومقرها لاهاي أمرا في مارس بشأن الترحيل غير القانوني لأطفال أوكرانيين إلى روسيا، نقلاً عن مسؤول في المكتب الرئاسي أنه “بدعوة من رئيس قرغيزستان صدر جباروف في 12 أكتوبر، سيقوم الرئيس الروسي بزيارة رسمية لبلادنا”.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن بوتين من المقرر أن يزور قاعدة جوية روسية في مدينة كانت شرقي العاصمة بيشكيك، بمناسبة الذكرى العشرين لافتتاحها.
وكانت آخر مرة سافر فيها إلى الخارج في ديسمبر، عندما زار قيرغيزستان وبيلاروسيا المجاورة، ولم تصدق قيرغيزستان على نظام روما الأساسي، وهي معاهدة تلزم الأعضاء بالالتزام بقرارات المحكمة الجنائية الدولية.
ومن المتوقع أن يقوم أعضاء المحكمة باعتقال الزعيم الروسي إذا وطأت قدمه أراضيهم، ولهذا السبب، لم يحضر بوتين قمة مجموعة البريكس في يوليو التي استضافتها جنوب أفريقيا، وهي عضو في المحكمة الجنائية الدولية.
وفي السياق ذاته، من المتوقع أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الصيني شي جين بينج في أكتوبر الجاري على هامش منتدى الحزام والطريق الصيني للتعاون الدولي.
ويرى المراقبون أن الاجتماع سيكون فرصة للزعيمين لتعزيز العلاقات بين بلديهما والتعبير عن شكواهما المشتركة بشأن القيادة الأميركية في الشؤون العالمية.
وقال سيرجي رادشينكو، الباحث الصيني الروسي في كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة، سيكون لتداعيات الولايات المتحدة الأميركية النصيب الأكبر من المحادثات، فضلا عن تعزيز العلاقات بينهما.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج: “يحافظ قادة الصين وروسيا على اتصالات إستراتيجية وثيقة”، ولم يقدم نينغ تفاصيل حول ما سيتم مناقشته.
وإذا اعتمد الزعيمان على موضوعات اجتماع 20 سبتمبر بين كبير الدبلوماسيين الصينيين وبوتين، فمن المرجح أن يكون ذلك فرصة “لتعميق التعاون العملي.
وقال الخبراء إنه على الرغم من أن الشراكة الصينية الروسية تتمتع بنقاط قوة وستستمر في المستقبل المنظور، إلا أن الجانبين لم يتفقا دائمًا بشأن القضايا الرئيسية.