الحرب العالمية الثالثة قادمة لا محالة، والصراع ما بين روسيا والغرب وصل لمرحلة متقدمة للغاية على الرغم من عدم دعم الولايات المتحدة الأميركية لأوكرانيا مستقبلاً، ولكن ما يحدث هو شيء جديد على الساحة إثر تهديدات واضحة من روسيا للعالم بأن الحرب العالمية الثالثة قادمة لا محالة.
في العام الماضي تحدثت وسائل الإعلام الروسية حول العملية العسكرية الخاصة لروسيا في أوكرانيا التي قد وصلت إلى نهايتها، وأن هناك حرباً حقيقية بدأت في الوقت الحالي، وهي الحرب العالمية الثالثة.
ومؤخراً حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف من أن الدول الغربية، من خلال الانخراط بشكل فعال في الأعمال العدائية في أوكرانيا، تدفع الوضع إلى حافة الحرب العالمية الثالثة، وكتب على قناته عبر تليغرام، وفقا لوكالة تاس الروسية “عدد من يدفعوننا بقوة نحو الحرب العالمية الثالثة يزداد”.
واستشهد بفكرة ماري أجنيس ستراك زيمرمان، رئيسة لجنة الدفاع في البوندستاج الألماني، لتزويد أوكرانيا بصواريخ توروس حتى يتمكن نظام كييف من شن ضربات على الأراضي الروسية لإضعاف إمدادات جيشه.
وحذر السياسي الروسي من الادعاء بأن هذا يتماشى مع القانون الدولي، ففي هذه الحالة، شن الغارات على المصانع الألمانية التي تصنع فيها هذه الصواريخ ستتوافق تماما مع القانون الدولي.
كما أن اقتراح وزير الدولة البريطاني لشؤون الدفاع جرانت شابس ظهر مجدداً على الساحة موصياً بنقل الدورات التدريبية البريطانية للجنود الأوكرانيين إلى الأراضي الأوكرانية.
وأضاف السياسي الروسي: إن “هذا يعني تحويل مدربيهم إلى هدف قانوني لقواتنا المسلحة، وندرك جيداً أنه سيتم تدميرهم، وليس كمرتزقة ولكن على وجه التحديد كمتخصصين في حلف شمال الأطلسي في المملكة المتحدة”.
جاءت التصريحات في ظل دفع روسيا بميزانيتها العسكرية لأقصاها وحشد أوكرانيا حلفاءها لتأمين الدعم قبل شتاء مر، سيغير إيقاع الحرب المستمرة في شرقي أوروبا.
وأعلنت روسيا زيادة كبيرة في ميزانية الدفاع، مشددة على أنها مستعدة “لحرب هجينة” وطويلة بأوكرانيا في وقت يزور فيه حلفاء غربيون كييف للبحث في الطلبات الأوكرانية على صعيد المساعدة العسكرية.
وفي يونيو بدأت أوكرانيا هجوما مضادا تواجه فيه صعوبات، في محاولة لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها موسكو، لكنها تؤكد أنها بحاجة إلى دعم إضافي لصد روسيا التي تهدد أوروبا برمتها على ما ترى.