الأزمة الأوكرانية الروسية دخلت محورا جديدا من الصراع الذي طال أكثر من عام ونصف، ووصف بأنه حرب طويلة الأمد بين روسيا والغرب بشكل عام، وهو ما استدعى أوكرانيا في الآونة الأخيرة لاستخدام الهجوم المضاد ضد روسيا وقامت بإطلاق القصف الجوي على روسيا ووصلت إلى موسكو.
ومؤخراً هددت هجمات المسيّرات الروسية الليلية على موانئ نهر الدانوب في أوكرانيا بخنق أحد شرايين الحياة الاقتصادية الحيوية في كييف، حيث تكثف روسيا في الأيام الأخيرة هجماتها الجوية التي بدأت قبل أكثر من شهر على مواقع أوكرانية.
وهو ما زاد من انتقادات للهجوم المضاد الذي تقوم به أوكرانيا، ولم يحقق أهدافه حتى اللحظة وباتت أوكرانيا تستعد لفصل الشتاء بخطة تأمل أن تساعدها على تجاوز “نقطة الراحة” التي أفقدتها طعم الانتصارات.
وتم وضع خطة ترتكز على تدريب الآلاف من جنودها، ضمن برنامج الاتحاد الأوروبي لتطوير قدرات قوات كييف على مواجهة الجيش الروسي في أوكرانيا، جنبًا إلى جنب مع تجنيد المزيد من المرتزقة.
وتم الكشف عن شركة من مدينة ليريدا الإسبانية تقوم بالتجنيد المفتوح للمرتزقة للقتال في أوكرانيا وتقدم لهم دورات تدريبية بقيمة 700 يورو لمدة 5 أيام فقط، مضيفة أن الشركة هي رابطة للمدربين الذين شاركوا بالقتال في أوكرانيا.
من جهته، قال السفير الروسي لدى إسبانيا، يوري كليمينكو: إن الإعلان عن تجنيد المرتزقة للقتال في أوكرانيا في الصحافة الإسبانية يعد انتهاكا صريحا للقانون الجنائي الإسباني.
ووافقت دول الاتحاد الأوروبي في أكتوبر الماضي على إنشاء مهمة تدريب للعسكريين الأوكرانيين في أراضي بعض دول الاتحاد بما فيها بولندا وألمانيا.
ومن ألمانيا إلى الولايات المتحدة الأميركية، أعلنت الأخيرة، أن واشنطن ستبدأ في سبتمبر الجاري، تدريب طيارين أوكرانيين على قيادة مقاتلات إف-16.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر: إن “هؤلاء الطيارين سيتلقون تدريبا على اللغة الإنجليزية” في تكساس في سبتمبر الجاري، قبل أن “يشاركوا في تدريب على قيادة” هذه الطائرات في أريزونا جنوب غربي الولايات المتحدة، في الشهر التالي، مرجحا أن يستغرق التدريب من 5 إلى 8 أشهر، اعتمادا على مهاراتهم الحالية.