ذات صلة

جمع

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

النيجر والغابون.. ما أسباب نجاح الانقلابات العسكرية في إفريقيا؟

لا تزال تبعات الانقلاب داخل الجابون مستمرة داخل القارة السمراء، حيث أحدث هزة كبرى في دول إفريقيا.وتسبب الانقلاب في إحداث صراع على السلطة داخل الجابون، حيث طالب تحالف المُعارضة، الجنرال بريس أوليغوي نغويما رئيس المجلس العسكري للبلاد والحاكم الفعلي الحالي، بإعادة السلطة إلى المدنيين.وقالت ألكسندرا بانجا، المتحدثة باسم الحكومة: “كنا سعداء بالإطاحة بعلي بونغو، لكننا نأمل أن يقف المجتمع الدولي لصالح الجمهورية والنظام الديمقراطي في الغابون من خلال مطالبة الجيش بإعادة السلطة إلى المدنيين”. فيما وصف ألبرت أوندو أوسا أحد زعماء المُعارضة، استيلاء “نغويما” على السلطة بالأمر السخيف.وقالت لجنة الانتخابات في الغابون بعد الانتخابات: إن بونغو أُعيد انتخابه بنسبة 64% من الأصوات، بينما حصل أوندو أوسا على 31% تقريبًا، وتم فرز الأصوات دون مراقبين مستقلين وسط تعتيم على الإنترنت.وطالب مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، الجيش بالامتناع عن أي تدخل في العملية السياسية، ودعا إلى إجراء انتخابات نزيهة وشفافة، وقالت إنها ستفرض عقوبات على قادة الانقلاب إذا لم يعودوا إلى ثكناتهم ويستعيدوا النظام الدستوري.وأدان الاتحاد الإفريقي، بشدة استيلاء الجيش على السلطة في جمهورية الجابون، والذي أطاح بالرئيس علي بونغو في 30 أغسطس 2023، وقرر التعليق الفوري لمشاركة الغابون في جميع أنشطة الاتحاد الإفريقي وأجهزته ومؤسساته حتى استعادة النظام الدستوري في البلاد.وجاء هذا الإعلان بعد اجتماع لمجلس الاتحاد الإفريقي بشأن الوضع في الغابون بعد الانقلاب الذي وقع يوم الأربعاء والذي أعقب انتخابات متنازع عليها أعلن فوز بونجو فيها.وأضاف أن الاجتماع ترأسه مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية، بانكولي أديوي من نيجيريا، والرئيس الحالي للمجلس، ويلي نياميتوي من بوروندي.ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، الجيش الغابوني وقوات الأمن إلى “ضمان السلامة الجسدية” لبونغو الذي قال قادة الانقلاب إنه وضع تحت الإقامة الجبرية.كما أدان “فقي” الانقلاب وقال: إن أحداث الجابون كانت “انتهاكا صارخا” للأدوات القانونية والسياسية للاتحاد الإفريقي الذي مقره أديس أبابا.وفي وقت سابق من هذا الشهر اتخذ الاتحاد الإفريقي إجراء مماثلا بتعليق عضوية النيجر بعد الانقلاب الذي وقع في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا في يوليو وأطاح برئيسها المنتخب محمد بازوم.وحثت المعارضة الرئيسية في الجابون القادة العسكريين على استكمال فرز الأصوات في الانتخابات والاعتراف بفوز مرشحهم في الانتخابات المتنازع عليها، وقال تحالف “البديل 2023” أيضا إنه يدعو القوات الأمنية للمشاركة في المناقشات “من أجل تسوية الوضع في إطار وطني ومسؤول”.وقال المتحدث باسم التحالف مايك جوكتان للصحفيين إن أفرادا من قوات الأمن انتشروا في كل مركز اقتراع وأشرفوا على نقل صناديق الاقتراع، وأضاف أنهم على هذا النحو كانوا “أول الشهود” على “النصر الواضح” الذي حققه مرشح المعارضة الرئيسي ألبرت أوندو أوسا.وجاء إعلان الانقلاب في وقت مبكر من يوم الأربعاء بعد لحظات فقط من إعلان فرز الأصوات بالانتخابات الوطنية والتي أفرزت فوز بونغو بولاية ثالثة بنسبة 64.27٪ من الأصوات.ووفقًا لمراقبين، تتزايد المخاوف من تكريس انقلاب النيجر ثم الغابون لظاهرة الانقلابات داخل إفريقيا، حيث يأتي ذلك بعد وقائع عديدة لانقلابات عسكرية ناجحة أبرزها في مالي وبوركنيا فاسو وغينيا.وأنتجت أحداث النيجر والغابون، استيلاء رئيس الحرس الجمهوري والرئاسي على السلطة في النيجر والغابون، رغم أن هؤلاء من المفترض يوفرون الحماية للرئيس إلا أنهم ينقلبوا عليه ويستولون على كرسي الرئاسة.وأوضح المراقبون، أن من ضمن أسباب نجاح الانقلابات في إفريقيا، ضعف اقتصادات القارة، والبيئة الأمنية المضطربة، وعدم احترام المواثيق الديمقراطية، ولجوء العديد من الحكام المدنيين لتمديد فترات حكمهم.وخلال العامين الماضيين وقعت 7 انقلابات عسكرية؛ إضافة إلى الانقلاب الحالي في الغابون، استولى العسكر بقيادة غوتا على السلطة في مالي في مايو 2021، تلاه انقلاب آخر في غينيا كوناكري في سبتمبر 2021 بقيادة العقيد مامادي دومبويا، ثم انقلاب آخر في الأسبوع الأخير من يناير 2022 في بوركينا فاسو بقيادة العقيد بول هنري زامبيا، فيما تلاه انقلاب في غينيا بيساو، ثم انقلاب النيجر في 26 يوليو 2023.

spot_img