ذات صلة

جمع

خريطة قطر لتمويل الميليشيات الإرهابية في المنطقة

مازال ملف التمويلات القطرية للميليشيات الإرهابية في المنطقة، مثيرًا للجدل وأمرًا بات يؤرق الساسة العرب والدوليين، خاصة أن تلك التمويلات التي يتم ضخها لجماعات إرهابية أمر بات يهدد أمان الشعوب حول العالم وليس منطقة الشرق الأوسط فقط.

 

فتُلقي الدوحة بأموالها على عناصرها المشبوهة سواء حزب الله في لبنان، أو الحوثي في اليمين، أو حركة حماس الإخوانية أو تنظيم القاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية، ثم تشرع في التخلص من الوجوه التي تم اكتشافها، وهو ما حدث في لبنان عقب تفجيرات مرفأ بيروت، فقد حاولت قطر التخلص من المشبوهين بين صفوفها ومن بينهم جنرال رفيع المستوى في الدوحة.

 

وفي وقت سابق طالب برلمانيون أوروبيون باتخاذ موقف حازم إزاء تورُّط قطر المتكرر في تمويل الإرهاب، خاصة بعد فضيحة دعمها وتسليحها لميليشيات حزب الله.

 

وجاءت خطوة البرلمانيين عقب كشف شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية، أن الدوحة مولت شحنات أسلحة لحزب الله، وأن مندوبًا أمنيًّا يُدعى “جيسون جي”، تمكن من اختراق أعمال شراء الأسلحة في قطر، مشيرًا إلى أن أحد أفراد العائلة الحاكمة سمح بتسليم عتاد عسكري للميليشيات.

ووثق ملف قدمه المندوب الأمني، الدور الذي لعبه عضو العائلة الحاكمة، منذ عام 2017، في مخطط مترامي الأطراف لتمويل الإرهاب.

بينما كشفت صحيفة “دي بريسي” النمساوية، عن تمويل قطر للحوثيين، ونقلت الصحيفة النمساوية عن العميل السابق “جايسون جي” (اسم مستعار) قوله: “إن قطر تمول الحوثيين بشكل مباشر، ما يعني بأنها تمول كذلك الهجمات بالصواريخ على السعودية.

 

وكان رئيس الجالية اليمنية في الدوحة، أعلن في أغسطس الماضي، أن السلطات القطرية رحلت مواطنة يمنية تدعى “حياة البيضاني” مع طفلها قسرًا من الدوحة إلى جيبوتي، بناء على طلب ميليشيا الحوثيين، رغم أن المرأة وابنها مهددان بالقتل.

 

 

واعتبرت الحكومة اليمنية تعامل قطر مع الحوثيين تجاوزًا لكافة القوانين والأعراف الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي، واتهمت الدوحة بتجاهل تضحيات اليمنيين المتواصلة في معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب.

وحسب الملف، فقد سعى “عبد الرحمن بن محمد الخليفي”، سفير قطر لدى بلجيكا وحلف شمال الأطلسي إلى دفع 750 ألف يورو لجيسون جي، بهدف إخفاء دور النظام القطري في إمداد حزب الله بالأموال والأسلحة.

 

أما عن المرتزقة في ليبيا فقد أفادت تقارير استخباراتية أميركية، تناولتها وسائل الإعلام، تؤكد أن الدوحة أسهمت في تمويل عمليات نقل المرتزقة من سوريا إلى ليبيا، من خلال شركة الطيران التي أسّسها الإرهابي، “عبد الحكيم بلحاج”، ونتيجة للأزمة المالية التي تعاني منها تركيا، فإنها استعانت بالنظام القطري لتوفير تمويل وخطوط طيران لنقل المرتزقة إلى طرابلس.

spot_img