تسعى جماعة الإخوان للفرقة دوماً، وبعدما انتهت الجماعة داخل منطقة الشرق الأوسط عبر الشعوب العربية وثورات أطاحت بالأنظمة الإرهابية الفاسدة التي حكمت في بلاد المنطقة، والإخوان كإرهابيين سعوا للعودة عن طريق نشر الفتن الداخلية وإثارة الجدل والتوترات.
ومؤخراً حاولت الجماعة العودة مراراً وتكراراً عن طريق نشر الفتن والإشاعات في البلاد، ولكن فشلت فاستعانة الجماعة بمحاولات كثيرة لمهاجمة الدول لبعضها ونشر الفتن الرئيسية بين البلاد، وهو ما أثار الجدل مؤخراً، حيث انتشر فيديو عبر منصة تيك توك ظهر فيه بشكل واضح أحد الأشخاص يحرق العلم الجزائري من داخل دولة تونس.
وقد أثار الفيديو الكثير من الجدل والاستياء لدى الجزائريين الذين لم يهضموا إقدام تونسيين على حرق الراية الوطنية للبلاد في ليلة احتفال الجزائر بعيدها الوطني.
وأكد الشعب الجزائري على توزيع أصابع الاتهام إلى الإخوان على خلفية محاولة أتباع الغنوشي إفراز الفتنة بين الشعبين الشقيقين.
ويرى النشطاء في الجزائر أن ما حدث هو محاولات إخوانية واضحة لن تعكر صفو الدولتين الأخوين، وقال الناشط خليفة عياشي عبر فيسبوك: أخي الجزائري لا تخطئ، نحن شعب واحد، دمنا امتزج في ساقية سيدي يوسف، في إحالة على جريمة فرنسا فجر السبت 8 فبراير من العام 1958، حين قامت بقصف وحشي لقرية ساقية سيدي يوسف على حدود الجزائر وتونس، وأسفرت تلك المجزرة عن استشهاد 79 جزائرياً وتونسياً من المدنيين العزل.
بينما قالت سوسن الغانمي، عبر فيسبوك أيضاً أدين هذا الفعل الشنيع، فلا يجوز حرق علم الجزائر الحبيبة، ولا ينبغي الخلط بين النظيف والوسخ، والجميل متبادل بين الشعبين منذ الأزل. للمرّة المليار نقولها: كنّا وسنظلّ إخوة”.
وقال الناشط أحمد شامي: هناك أشخاص يخلقون الفتنة بين البلدين، مرتزقة مأجورون يسعون لخلق الوضع السيئ والفتنة والبلبلة بوساطة أيادٍ تكره البلدين، وحذر ياسين رابحي من أن من لعب هذا الكارت، سيلعب أوراقاً أخرى، ورفع عبد الرحمن صوته: نطالب بتدخل الدولة التونسية لوضع حد للإخوان المفلسين، الذين لا يمثّلون تونس.