ذات صلة

جمع

تسريبات: تزايد حالات الهروب والانتحار في الجيش الإسرائيلي وسط تكتم إعلامي

بسبب المخاوف الكبيرة من القتل أو الإصابة خلال الحرب...

مصادر: تعثر المفاوضات بين حماس وفتح في القاهرة

يبدو أن الأزمة في قطاع غزة متصاعدة للعام التالي...

ما هي تداعيات الصراع بعد غزة ولبنان على سوريا.. أبرز السيناريوهات المتوقعة؟

في ظل التطورات الأخيرة الناجمة عن الحرب "الإسرائيلية" على...

تقرير يكشف.. إسرائيل تدمر الرعاية الصحية في غزة بلا مبرر

هجمات إسرائيلية غير مبررة تستهدف الأطقم الصحية في قطاع...

ماذا يحدث في صفاقس بعد أجواء متوترة بين قوات الأمن والمهاجرين؟

شهدت مدينة صفاقس الساحلية التونسية، أحداثاً دامية ما بين مهاجرين أفارقة وأهالي المدينة، الاشتباكات العنيفة كانت معبرة تماماً عن الأوضاع في تونس وسط اتهامات للإخوان بإشعال الفتنة في البلاد.
ووصلت المشاحنات لمستوى خطير بين قوات الأمن ومهاجرين غير شرعيين، إثر مقتل تونسي على يد قادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وسط ضغوطات دولية على تونس لتكون “حارسة حدود لشواطئ أوروبا”.
وأزمة الهجرة غير الشرعية التي تعد الملف العالق بين أوروبا وتونس، حيث تتحمل تونس أعباء اقتصادية وأمنية جديدة في التصدي للهجرة غير الشرعية.

فعلى الرغم من إعلان الاتحاد الأوروبي استعداده لمساعدة تونس على إدارة الحدود ودعم عمليات مكافحة الهجرة غير الشرعية المتدفقة على الحدود التونسية.

وقد اعتاد المهاجرون غير الشرعيين التجمع في صفاقس، باعتبارها محافظة كبيرة تجارية وواقعة على الساحل للاختباء بها أو تمهيدا لعبورهم بقوارب الهجرة غير الشرعية إلى سواحل أوروبا المقابلة.
ولكن قُتل عدد من المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة منهم التونسي نزار عمري 41 عاما، طعنا في المدينة، وألقت السلطات القبض على 22 مهاجرا من دول جنوب الصحراء لاستجوابهم لصلتهم بجرائم في المنطقة.
وأصدرت السلطات التونسية مذكرات إيداع بالسجن في شأن قرابة خمسين مهاجرا من أجل الإقامة غير القانونية، كما تم الاحتفاظ بأربعة تونسيين على خلفية إيواء مهاجرين غير نظاميين دون إعلام السلطات.
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد أن قوات الأمن التونسية قامت بحماية المهاجرين، الذين جاؤوا إلى البلاد، ويريدون الاستقرار بها، “عكس ما يشاع”.
وفي السياق، شدد الرئيس التونسي على أن هذه “المخططات مفضوحة، ومعلومة منذ وقت غير بعيد وانخرط فيها مَن يتباكى اليوم، وهو كان في السلطة ولفظه الشعب ولفظه التاريخ” .
وأوضح أن تونس “ليست شقة مفروشة للبيع أو للإيجار”، وأن “هؤلاء المهاجرين الذين هم في الواقع مهجرون لم يتخذوا من تونس مقصدا لهم إلا لأنه تم تعبيد الطريق أمامهم من قبل الشبكات الإجرامية التي تستهدف الدول والبشر”.

وفي شهر فبراير الماضي، انتقد الرئيس التونسي قيس سعيد، تنامي أعداد المهاجرين غير الشرعيين واعتبر أن ذلك يشكل تهديدا ديموغرافيا لبلاده مطالبا باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تدفقهم، لكنه تعرض لإدانات واسعة من منظمات غير حكومية محلية ودولية، اعتبرت أن تصريحاته فيها تحريض على الكراهية والتمييز ودعوة لممارسة العنصرية ضد المهاجرين.

وقبل أسبوع، تظاهر مئات الأشخاص لمطالبة السلطات بإيجاد حلول ضد انتشار المهاجرين واستحواذهم على أماكن عامة، رافعين شعارات ” “لماذا صفاقس” و”صفاقس تستغيث” و”نعيش معا لكن نعيش في سلام”، و”صفاقس ليست منطقة عبور” و”الهجرة غير النظامية خطر على الجمهورية، مطالبين بترحيلهم أو بفرض التأشيرة على المسافرين القادمين من دول جنوب الصحراء.

spot_img