لماذا يستهدف إخوان اليمن العشائر في البلاد؟

تواصل جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن تهديداتها وانتهاكاتها ولاعبها بالنار لزيادة الخلاف والضغوطات في البلاد، ومع ارتباط الجماعة الإرهابية بميليشيا الحوثي بدأت الإخوان في الاصطياد بالمياه الراكدة.
ومؤخرا أفسد مسلحون متشددون محسوبون على حزب الإصلاح، ذراع إخوان اليمن السياسية، فرحة اليمنيين في محافظة تعز المحاصرة جنوبي غربي البلاد، بشنهم هجوما على الحاضرين في فعالية فنية في مهرجان “عيدنا تعز” السادس الذي اختتم يومه الثالث مساء السبت بملعب الشهداء، عقب حملة تحريض شنتها قيادات وعناصر متطرفة.
وفي وقت سابق، أشعلت قوات أمنية موالية لحزب الإصلاح الإخواني في اليمن مواجهات بمحافظة مأرب؛ ما أسفر عن سقوط قتلى بينهم زعيم قبلي بارز، وقوات ما يسمى بـ”أمن الطرق” الموالية لإخوان اليمن شرعت في تشييد حاجز تفتيش بمفرق حريب بمديرية الوادي في مأرب دون تنسيق مع القبائل؛ ما أدى إلى انفجار معارك شرسة.
وأفادت مصادر مطلعة بأن القوات الموالية للإخوان قامت بتصفية الشيخ القبلي مبارك بن طالب بن عقار العبيدي، ونجله حسن، عقب رفضه تشييد حاجز تفتيش؛ ما أدى إلى معارك طاحنة بين قبائل “آل فجيح” والقوات الأمنية المدعومة من الإخوان.

وقال الاعلامي اليمني مرزوق الصيادي: إن المواجهات بين الإخوان الإرهابية وقبائل اليمن لا تزال مستمرة، وخلفت 9 قتلى من رجال القبائل، فضلاً عن سقوط عشرات الجرحى، والفوضى الإخوانية وإشعالها للمعارك مع قبائل عبيدة المعروفة بأنها آخر حائط صد في مواجهة الحوثيين في محافظة مأرب، تستهدف إسقاط المحافظة النفطية من الداخل لصالح ميليشيا الحوثي.
وأضاف الصيادي في تصريحات خاصة لـ”ملفات عربية”: أن تعز كانت تحت وطأة كماشة الإرهاب الحوثي الذي يحاصرها بشكل جائر منذ 9 أعوام، وتحت سطوة عبث أمراء تنظيم الإخوان الإرهابي داخل المدينة انطلاقا من سيطرتهم على السلطات العسكرية والأمنية.