ذات صلة

جمع

القمة العربية الإسلامية الأمريكية ترسم شرقًا أوسطًا جديدًا.. تقارب مع دمشق وردع لإيران

شهدت العاصمة السعودية الرياض، اليوم، انعقاد القمة العربية الإسلامية...

إنذار إسرائيلي للموانئ اليمنية.. هل بدأت الحرب على خطوط الإمداد؟

في تصعيد خطير ينذر بتوسيع رقعة النزاع في الشرق...

الحرس الثوري الإيراني.. شبح الإرهاب الإيراني يتمدد في أوروبا

لم تعد عمليات الحرس الثوري الإيراني تقتصر على الشرق...

دولة في الظل.. كيف أعاد الإخوان اختراق مفاصل الحكم عبر بوابة البرهان؟

في ظل تصاعد الأحداث في السودان، تتجه الأنظار نحو...

كيف أربكت وسائل الإعلام السودانية المشهد في السودان؟

حرب شرسة ما بين الأطراف المتنازعة في السودان، كانت بها العديد من الأخطاء الإعلامية التي تم رصدها خلال الحرب، حيث نشر الصحفيون في السودان عدداً من الأخبار المغلوطة أو الأخبار التي تشير إلى انتصارات جهة مقابل الأخرى.
في بداية الحرب بمنتصف أبريل سيطرت قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي على مبنى الإذاعة والتلفزيون السوداني، وكذلك على وكالة الأنباء الرسمية “سونا” والتي خرجت من الخدمة مع بدء الحرب، في نفس التوقيت توقف عدد كبير من الصحفيين عن ممارسة المهنة إثر الحرب وعدم تواجد قواعد السلامة للصحفيين.
وفي نفس الوقت أصبح الحصول على المعلومات في السودان حكراً على الفضائيات الدولية والإقليمية ووسائط التواصل الاجتماعي التي يقوم الصحفيون فيها بنشر الأخبار بدلاً من صحفي السودان.
وفي نفس الوقت انتشرت الأخبار المفبركة والشائعات، وأصبحت الدعاية الحربية والحرب النفسية سائدة ومنتشرة، الأمر الذي تسبب بعملية تضليل إعلامي واسعة النطاق.
ومن أشهر الشائعات المنتشرة في السودان كانت مقتل قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان حميدتي، وهي الشائعة التي روج لها سياسيون كبار، من بينهم مبارك الفاضل.
وجاء في نص الخبر المفبرك أن سيارة حميدتي استهدفت وأصيب إصابة بالغة لقي حتفه إثرها، لكن الشائعة تم نفيها ببيان من السعودية عبر وزارة الخارجية السعودية بإعلانها إجراء اتصال من قِبل الوزير السعودي بكل من الرجلين.
وهناك شائعة مقتل نائب القائد العام للجيش، الفريق شمس الدين كباشي، أثناء مواجهات بين الجيش والدعم السريع، لكن الرجل أطل بعد يومين مخاطباً القوات في الميدان، ورصدت مجموعات التحقق من المعلومات أكثر من معلومة نشرها الجيش كانت غير دقيقة، وظل خطابه معتمداً على الترويج لانتصارات شكك كثير من المواطنين بها.
ويقول الباحث السياسي السوداني شوقي عبد العظيم: إن الحرب في السودان خلقت لها أذرع من جميع النواحي، كما أن للإعلام السوداني دوراً كبيراً في تسليط الضوء على فكرة معينة بعينها حسب سياسته.
يرى عبد العظيم في تصريحات خاصة لـ”ملفات عربية” أن طرفي النزاع في السودان، الجيش والدعم السريع، لم يؤسسا إستراتيجية اتصالية ترافق القتال، مشيرا إلى أن الإعلام السوداني لم يظهر سوى قدر كبير من الهشاشة والخضوع للمعلومات المزيفة، وبموازاة النيران المتبادلة بين الطرفين على أرض الواقع، يتبادل الطرفان الاتهامات في العالم الافتراضي.
وأضاف عبد العظيم: أن الوضع الإنساني في البلاد ينهار والجوع الحاد في المنطقة أدى إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية، حيث يقدر أن أكثر من 10.4 مليون طفل دون سن الخامسة يواجهون سوء تغذية حاد في المنطقة.

spot_img