ترويع النساء والأطفال.. ميليشيا الحوثي يواصل جبروته وجرائمه في اليمن

تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ارتكاب انتهاكات مُمنهجة وترويع النساء والأطفال في اليمن، من اعتقال قسري وتعذيب نساء اليمن، وموزعين في السجون والمعتقلات الحوثية.
حق الحياة والعيش الكريم ومضاعفة الأعباء الأسرية، هي طلبات من حق المرأة في اليمن، وتواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية قمعها ضد حقوق المرأة في الأطفال.
وقد أنشأت الميليشيا الإرهابية الذراع الإيراني في اليمن، ما أسمته “نادي خريجي الجامعة” وكلفته بمهمة المتابعة والإشراف والرقابة على جميع حفلات التخرج التي تنظمها الجامعات الحكومية اليمنية، أو الجامعات الخاصة وذلك من أجل تجنيد الفتيات للقتال مع ميليشيا الحوثي.
وقد طالت التعسفات الحوثية الجديدة عديداً من النساء في صنعاء العاصمة، وبقية المناطق الخاضعة تحت سيطرة الجماعة، وقد انتقد خبراء حقوقيون تابعون للأمم المتحدة، الانتهاكات الحوثية الممنهجة جميعها ضد النساء والفتيات اليمنيات، ومنعهن من حقوقهن في التنقل والتعبير والصحة والعمل.
وتصعيد الميليشيات في الآونة الأخيرة ضد النساء اليمنيات في صنعاء وغيرها شمل الاعتداء، وفرض عقوبات ضد نساء، وإصدار أوامر اعتقال قهري بحق أخريات، إضافة إلى حرمان أخريات من أقل الحقوق، وارتكاب جرائم قتل وإصابات جسدية بحق بعض النساء، إلى جانب الاختطاف والاعتقال التعسفي.
وكان آخر الاعتداءات في إصدار الميليشيات الانقلابية أوامر اعتقال قهري بحق سيدة أعمال يمنية وبعض من أفراد أسرتها في صنعاء، وأمر قبض قهري بحق سيدة الأعمال فتحية المحويتي، وعدد من أفراد أسرتها، بعد توجيه تهم لها بتبديد أكثر من 170 مليار ريال يمني مملوكة لمساهمين في شركة تابعة لها.
وسبق ذلك بيومين تعرض إحدى العاملات التربويات في صنعاء للتهجم والاعتداء على أيدي مسلحين انقلابيين، بناء على مزاعم ومبررات حوثية غير منطقية.
وقد أدانت أوساط حقوقية ومجتمعية في صنعاء التعسفات المستمرة بحق النساء اليمنيات في مناطق سيطرة الجماعة، وجددت مطالبتها المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالوقوف الجاد في مواجهة ما تتعرض له نساء اليمن من قتل وتنكيل واضطهاد وعنف وحرمان من أبسط الحقوق من قِبل ميليشيات الانقلاب الحوثية.
ويقول المحلل السياسي اليمني، محمد جميح: إن الانتهاكات الحوثية الممنهجة بحق النساء والفتيات كافة في مناطق سيطرة الميليشيات بعدما وسعت نطاق القيود في أغسطس 2022، وهو نهج تتبعه الميليشيا من أجل تجنيد النساء وبث الأفكار العبثية في عقول أمهات اليمن.
وأضاف جميح في تصريحات خاصة لـ “ملفات عربية”، أن الميليشيات متهمة بارتكاب أكثر من 1893 واقعة اختطاف وتعذيب واغتصاب ضد النساء اليمنيات منذ ديسمبر 2017 وحتى أكتوبر 2022، وبينهن قاصرات.
كما قامت الميليشيا الحوثية أيضًا ببناء سجون المباحث الجنائية التي تسيطر عليها الميليشيات من أجل وضع النساء فيها لإخضاعهن لسيطرة الحوثي، والميليشيا لا بد أن تحاسب من قبل الأمم المتحدة علي الانتهاكات المستمرة في اليمن ضد النساء.