ما زالت قضية اغتيال الناشطين السياسيين التونسيين بلعيد والبراهيمي تلقي بأصابع الاتهام الصريح للإخوان الإرهابية فقد أصبحت حركة النهضة الإخوانية بؤرة للتوتر السياسي التونسي خاصة بعد ارتباط اسمها بعدة قضايا تتعلق بالاغتيالات السياسية، وكذلك تمويل الإرهاب.ووفقًا لتقارير إخبارية محلية يحاول القضاء التونسي التصدي لهذا الإرهاب الإخواني، فقد أصدرت المحكمة الابتدائية حكمًا بالقضية التي تعرف باسم “الغرفة السوداء بوزارة الداخلية” حيث تم حبس محمد الخريجي مدير وحدة مكافحة الإرهاب بالقرجاني سابقاً وبوبكر العبيدي مدير حفظ الوثائق بالإدارة العامة للمصالح المختصة بوزارة الداخلية التونسية.وكل هذا الأسماء والتي تضم أكثر من عشرة متهمين من بينهم وزير الداخلية السابق هشام الفوراتي وقيادات أمنية سابقة يتعلق اسمها بفترة حكم حزب النهضة الإخواني لتونس.ووفقًا لتصريحات رسمية للناطقة باسم محكمة أريانة الابتدائية “فاطمة بوقطاية” فإنه تم الحكم بالسجن على مدير وحدة مكافحة الإرهاب بالقرجاني سابقاً محمد الخريجي، وذلك بعد استنطاقه في القضية الشهيرة، مشيرة إلى أن نفس القاضي قد أصدر حكما سابقا بالحبس من نفس الشهر الجاري بحق بوبكر العبيدي الذي كان يشغل خطة مدير حفظ الوثائق بالإدارة العامة للمصالح المختصة بوزارة الداخلية، موضحة أن التحقيقات ما زالت مستمرة بشأن هذه القضايا.الجدير بالذكر أنه في عام ٢٠١٨ قد تم الكشف عن وثائق تتعلق بهذه القضية الشهيرة “الغرفة السوداء” حيث عثر قاضي التحقيق على وثائق متعلقة بالتنظيم السري لحركة النهضة الإخوانية، ومن بينها وثائق تخص محمد العوادي المسؤول عن الجناح العسكري لتنظيم “أنصار الشريعة” المتهم في اغتيال محمد البراهمي، بالإضافة إلى ذلك فقد عثر قاضي التحقيق على وثائق أخرى تشير إلى تورط هذه القيادات الأمنية التابعة لحركة النهضة الإخوانية.واتهم قاضي التحقيق المتعهد بملف اغتيال بلعيد والبراهيمي موجها تهمة القتل العمد لمصطفى خضر الإخواني.