في محاولة لترميم صورتها المهزوزة، تتمسك السلطة الإيرانية بنشر الأكاذيب ودحض الحقائق عن شعبها، خاصة بعد الهجمات السيبرانية واستهداف منشآتها بشكل مكثف مؤخرا.
بعد عدة تقارير عن اضطراب في حركة القطارات في مختلف البلاد، بسبب هجوم إلكتروني تعرضت له مؤسسة السكك الحديد الإيرانية، اليوم السبت، نتج عنه تعرض خدماتها لهجوم معلوماتي، نفت طهران صحة ذلك الأمر، رغم تعرضها لأزمة غير مسبوقة في القطارات والتي تداولها الركاب عَبْر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال المتحدث باسم مؤسسة السكك الحديد الوطنية صادق سكري: إنه لا يوجد اضطرابات أو هجوم معلوماتي طال قطارات الركاب أو البضائع أو قطارات ما بين المدن في البلاد أبداً، ووفقًا لوكالة “إسنا”.
ويأتي ذلك، بعد أن نشرت وكالة “فارس” الإيرانية تقريرا يكشف عن “فوضى غير مسبوقة” في المحطات، بسبب تأخر أو إلغاء مئات رحلات القطارات، ثم حذفته لاحقا من موقعها الإلكتروني.
كما حذفت فارس الإيرانية أيضا، تقريرا أكدت فيه أن هذا الاضطراب في حركة النقل جاء بسبب “اضطراب واسع في أنظمة الكمبيوتر، يرجح أنه بسبب هجوم معلوماتي”، وفق قولها.
تضمن ذلك التقرير الإيراني صورة للوحة إلكترونية لرحلات المغادرة والوصول، مع عبارة “تم إلغاؤها” إلى جانب كل منها، وإلى جانب هذه اللوحة عبارة “تأخير مطوّل بسبب هجمات معلوماتية”.
وبعد ساعات من حذف تلك التقارير، زعمت هيئة السكة الحديد الإيرانية أن حركة القطارات تمضي وفق الجداول المحددة “من دون أي مشاكل”.
وخلال الأعوام الماضية، تعرضت إيران للعديد من محاولات الهجمات المعلوماتية، منها في 2019 حينما تمت مهاجمة مواقع حكومية بشكل منظم، حيث أكد وزير الاتصالات محمد جواد آذري جهرمي وقتها أن السلطات “حدّدت وصدّت” التهديد الإلكتروني، دون أن يكشف هوية المهاجمين أو القطاعات المستهدفة.
وفي يونيو الماضي، كشف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني، محمد جواد جهرمي، أن بلاده تتعرض لأخطر الهجمات السيبرانية، مؤكدا أن هناك هجمات تمكنت الدولة من صدها وأخرى اخترقت البنية الإلكترونية للبلاد.
وقال حينها إن إيران تعرضت العام الماضي لأكثر من 13 هجمة كبرى وشرسة استهدفت البنية التحتية وكبرى منشآت القطاع الحيوي، إلى جانب الآلاف من الهجمات الإلكترونية الأخرى الموجهة على شبكة الإنترنت والاتصالات.
