كشف مقطع فيديو مسرب للقيادي الإخواني معاذ المنفوخ، عضو ملتقى الحوار الوطني، عن نوايا التنظيم الإرهابي لعرقلة مسار الانتخابات في ليبيا.
وقال معاذ المنفوخ، خلال المقطع المسرب، موجها حديثه إلى أحد قيادات تنظيم الإخوان، “يقاتل رفقة بعض الأعضاء (بملتقى الحوار الليبي) من أجل تمرير القاعدة الدستورية للانتخابات (المقرر عقدها في ديسمبر المقبل)”.
وطالب المنفوخ في التسريب الصوتي بـ”إعطاء الأوامر لقادة الميليشيات بإصدار بيانات عاجلة يعلنون فيها رفضهم للانتخابات المقبلة، كوسيلة ضغط على المجتمع الليبي”.
وأشار إلى أنه “يستغل بند التصويت على الدستور أولا، هو ورفاقه، كمبرر لرفض إقرار القاعدة الدستورية المتممة للانتخابات”.
سادت حالة من الجدل داخل ليبيا بعد نشر التسريب الذي وصفه البعض بـ”الكاشف لنوايا تنظيم الإخوان والموالين له في ليبيا”، وحذروا من أن “بوادر انقلاب جديد تدبره الميليشيات التابعة لهذه التنظيمات، حال جاءت نتائج الانتخابات في غير مصلحتهم”.
وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا، يان كوبيتش، إن ملتقى الحوار السياسي الليبي “عليه الخروج بنتيجة حول آلية إجراء الانتخابات”.
وأشار كوبيتش في كلمته باجتماع ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف، إلى أن “المداولات كانت صعبة ويجب تسوية الخلافات، حيث إن هناك ضرورة ملحة لحل القضايا الخلافية التي تقف عائقا أمام إجراء الانتخابات”.
وطالب المبعوث الأممي أعضاء الملتقى بـ”العمل بشكل صارم على الوصول إلى اتفاق على القاعدة الدستورية التي ستجرى على أساسها الانتخابات العامة في 24 ديسمبر المقبل”.
وأضاف: أنه “ليس هناك وقت ولا سبب منطقي لتوسيع هذه المناقشة، أو لإدخال قضايا قد تؤدي إلى تأجيل الانتخابات”، موجها حديثه إلى الأعضاء بجلسة الخميس، قائلا: “هي فرصتكم للارتقاء إلى مسؤوليتكم التاريخية”.