تستمر سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التنكيل بالمعارضين له، لقمع أي صوت يحاول إنارة وعي الشعب التركي.
ولعل أحدث وقائع القمع مع المعارضين كانت خلال الساعات الأخيرة عندما اعتقل 10 أدميرالات متقاعدين بسبب رسالة مفتوحة وقعها مئات من الضباط السابقين تنتقد مشروع قناة إسطنبول المدعوم من الرئيس رجب طيب أردوغان، والذي قد يهدد برأيهم حرية الملاحة.
وفور الاعتقال وضعوا في محبسهم على ذمة التحقيق، في حين لم يوقف 4 ضباط سابقين آخرين بسبب سنهم، لكن طلب منهم المثول أمام شرطة أنقرة في الأيام الثلاثة المقبلة.
وفي أول رد فعل من المعارضة التركية على الواقعة، رفض “حزب الشعوب الكردي” قرار السلطات التركية باعتقال أدميرالات لانتقادهم إنشاء قناة إسطنبول، مشيراً إلى أن “السلطات التركية تحاول اصطناع انقلاب.
وكان 103 من الضباط المتقاعدين برتبة أدميرال قد وقّعوا على بيان عارضوا فيه “مشروع قناة إسطنبول” الذي رأوا فيه مساساً بـ”اتفاقية مونترو” الخاصة بتنظيم حركة المرور في البحر الأسود عبر المضايق التركية.
ومشروع القناة الذي يدعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى لشق قناة مائية تربط بحر مرمرة بالبحر الأسود، بموازاة مضيق البوسفور، بسعة مرور يومية تصل إلى 185 سفينة.
وهنا، علق الجيش التركي على تلك الواقعة حيث قالت وزارة الدفاع التركية إنه لا يمكن استخدام الجيش كوسيلة لتحقيق الغايات الشخصية لأشخاص ليست لهم صفة أو مسؤولية رسمية، منتقدة البيان الذي أصدره ضباط متقاعدون من القوات البحرية، معتبرة أنه يؤدي إلى إلحاق الضرر بـ”ديمقراطية تركيا”.
وسيبلغ طول القناة 45 كيلومتراً على الجانب الأوروبي من مدينة إسطنبول ومن المتوقع أن تبدأ الإنشاءات في القناة خلال العام الجاري، وستستغرق بين خمس وست سنوات.