واصلت القوات الروسية -خلال الأسبوع الماضي- تحقيق مكاسب ميدانية كبيرة في مناطق شرقي أوكرانيا، حيث تمكنت من السيطرة على عدة مدن وبلدات كانت مسرحًا لأكبر المعارك خلال العام 2025.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن الجيش فرض سيطرته الكاملة على مدينتي بوكروفسك وميرنوغراد في مقاطعة دونيتسك، بعد قتال عنيف استمر لعدة أشهر، أسفر عن القضاء على آخر جيوب المقاومة الأوكرانية في تلك المناطق، بما في ذلك بلدة رودينسكي المحيطة بميرنوغراد.
إحكام السيطرة على غوليايبولي في زابوريجيا
كما تمكنت القوات الروسية من إحكام السيطرة على بلدة غوليايبولي في مقاطعة زابوريجيا، مستفيدة من العمليات المكثفة لتأمين المواقع الجديدة جنوب البلدة.
وأكدت الوزارة، أن العملية أسفرت عن تحييد نحو 1240 عنصرًا من القوات الأوكرانية، إلى جانب تدمير دبابة واحدة وخمس ناقلات جنود مدرعة من طراز “M113” أميركية الصنع خلال 24 ساعة.
وبعد استكمال السيطرة على غوليايبولي، استأنف الجيش الروسي عملياته بالقرب من بلدة أوريخيف، مع التركيز على منطقة نيستريانكا، مما سمح له بتأمين المنطقة بالكامل والدخول إلى المنازل الأولى في نوفوأندريفكا.
وفي شمال مقاطعتي خاركيف وسومي، واصل الجيش الروسي توسيع نطاق سيطرته، حيث فرض السيطرة على عدد من القرى والبلدات، في حين تسعى القوات الروسية لبناء منطقة عازلة على الحدود مع أوكرانيا لتثبيت مكاسبها وتأمين المناطق الخاضعة لسيطرتها.
استمرار الضغط الروسي على القوات الأوكرانية
وتعكس هذه العمليات استمرار الضغط الروسي على القوات الأوكرانية، وسط انسحابات محدودة وتشديد السيطرة على المناطق الحيوية شرق البلاد، فيما يبقى الوضع متوترًا على طول خط التماس مع استمرار تبادل القصف والمواجهات الأرضية.
وبدأ النزاع المسلح بين روسيا وأوكرانيا في فبراير 2022 بعد الحرب الروسية لشمال وشرق أوكرانيا، وشهد منذ ذلك الحين مواجهات واسعة على عدة جبهات، خاصة في مقاطعتي دونيتسك وزابوريجيا، إضافة إلى مناطق شمالية مثل خاركيف وسومي.
خلال العامين الماضيين، حاولت القوات الروسية فرض سيطرتها على المدن الاستراتيجية شرقي أوكرانيا، بينما قامت القوات الأوكرانية بالدفاع عن مواقعها وشن هجمات مضادة في بعض المناطق؛ مما أدى إلى نزوح جماعي للمدنيين وتدمير البنية التحتية.
في 2025، تصاعدت المعارك بشكل ملحوظ مع التركيز على مدن مثل ميرنوغراد وبوكروفسك في دونيتسك وغوليايبولي في زابوريجيا، التي شهدت قتالًا عنيفًا استمر لشهور، ما جعلها واحدة من أبرز نقاط الصراع خلال العام.
وأدت هذه المعارك إلى سقوط خسائر كبيرة في صفوف القوات الأوكرانية، كما مكنت روسيا من فرض سيطرة شبه كاملة على بعض المدن والبلدات الحيوية.
كما عملت روسيا على توسيع سيطرتها شمالًا، في مقاطعتي خاركيف وسومي، وبدأت في تنفيذ خطط لإنشاء مناطق عازلة على طول الحدود مع أوكرانيا، بهدف تثبيت المكاسب العسكرية وتأمين المناطق التي سيطرت عليها.

