عادت لغة التهديد لتتصدر المشهد السياسي الدولي، بعد تصريحات أمريكية واضحة من قلب بروكسل عبر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، الذي حذر روسيا من دفع الثمن إن لم تُنهِ حربها على أوكرانيا.
التصعيد المستمر في الأزمة الأوكرانية
حيث جاء التحذير بالتزامن مع تكثيف الولايات المتحدة دعمها العسكري لكييف، من خلال تعزيز قدراتها الدفاعية وفتح قنوات تعاون مع الحلفاء الأوروبيين، وهو ما يعكس رغبة واشنطن في إعادة ضبط ميزان الردع مع موسكو.
ما هي أبرز الرسائل الأمريكية؟
وكشفت مصادر، أن التهديد الأمريكي الجديد يظهر كجزء من استراتيجية الضغط على روسيا لإجبارها على إنهاء الحرب، لكنه يطرح تساؤلات كبيرة حول قدرة واشنطن على فرض العقوبات وتحقيق أهدافها على الأرض. خبراء.
وترى المصادر، أن روسيا استطاعت امتصاص سلسلة العقوبات الغربية واحتواء الضغوط الدولية، مع تحقيق مكاسب ميدانية ملموسة على الأرض.
تداعيات العقوبات الاقتصادية
وأشارت المصادر، أنه على الصعيد الاقتصادي، تواجه روسيا سلسلة من العقوبات الغربية التي تستهدف مختلف القطاعات الحيوية، من الطاقة إلى التمويل والتجارة، ومع ذلك، تظهر المؤشرات أن موسكو نجحت في التكيف مع هذه العقوبات جزئيًا، مع استمرار النشاط التجاري الداخلي والخارجي، واستقطاب استثمارات من دول صديقة غير غربية.
وأوضحت المصادر، أن هذه القدرة على امتصاص الضغوط الاقتصادية تعطي روسيا هامشًا واسعًا في التعامل مع التهديدات الأمريكية، وتمنحها قدرة على استخدام الأزمة لصالح استراتيجيتها الإقليمية.
ما هي السيناريوهات المحتملة؟
وقالت: إن هناك سيناريوهات محتملة للتعامل الروسي مع التهديدات الأمريكية منها: استمرار روسيا في تعزيز مواقعها العسكرية في أوكرانيا، واستخدامها كورقة ضغط دبلوماسي، و الانخراط في وساطات دولية لإظهار المرونة، وفتح قنوات الحوار مع واشنطن وحلفائها، وتطوير سياسات اقتصادية بديلة للتقليل من تأثير العقوبات الغربية، بما في ذلك تعزيز التعاون مع دول صديقة، و إدارة الحوادث العسكرية والإعلامية بحذر لتجنب أي مواجهة شاملة مع الناتو، مع إبقاء قدرة الردع قائمة.
يذكر، أن الملف الأوكراني يبقى في قلب الصراع بين الشرق والغرب، وتبقى خطوات روسيا حاسمة في رسم مستقبل النزاع، سواء عبر تعزيز موقعها التفاوضي، أو حماية مصالحها الإقليمية.