ذات صلة

جمع

نساء في قبضة الحوثيين.. جرائم اختطاف ممنهجة

تواصل مليشيات الحوثي في اليمن تنفيذ حملات اختطاف النساء،...

بدعم إيراني تركي.. لماذا يستمر الجيش السوداني في مخطط إبادة السودانيين؟

يواصل الجيش السوداني جرائمه داخل السودان منذ بداية الحرب...

عقبات ضخمة أمام لبنان للتخلص من حطام الحرب.. فهل ينجح في إعادة الإعمار؟

‏تضررت العديد من منازل اللبنانيين وأعمالهم التجارية خلال أكثر...

خارطة الإخوان في أوروبا تتحرك من جديد.. هجرة ” إخوان فرنسا” الداخلية

وسط تحولات كبرى في المشهد الأوروبي، تتجه الأنظار إلى...

كيف سيؤثر قرار ترامب بتجميد المساعدات الأجنبية على العالم؟

تعتبر الولايات المتحدة هي أكبر ممول للمساعدات الإنسانية في...

نساء في قبضة الحوثيين.. جرائم اختطاف ممنهجة

تواصل مليشيات الحوثي في اليمن تنفيذ حملات اختطاف النساء، في سياسة قمعية تهدف إلى تكميم الأصوات المعارضة وفرض هيمنتها على المجتمع.

وتشير الوقائع، أن هذه الممارسات باتت جزءًا من استراتيجية الجماعة لترهيب معارضيها واستخدام المعتقلات كوسيلة ضغط سياسي.

اختطاف وقمع ممنهج

طالت عمليات الاختطاف عددًا من النساء اليمنيات خلال السنوات الأخيرة، حيث تم الزج بهن في السجون بتهم ملفقة، مع تعريضهن لأبشع أساليب التعذيب النفسي والجسدي.

ورغم التنديدات المحلية والدولية، تستمر الجماعة في انتهاكاتها دون رادع، متجاهلة كافة المواثيق الحقوقية والإنسانية.

قصص من خلف القضبان

تمثل حنان المنتصر واحدة من ضحايا هذه الانتهاكات، حيث تم اختطافها في 2019 من قبل جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، وواجهت سنوات من التعذيب داخل السجن، قبل أن تصدر ضدها أحكام جائرة بتهم سياسية ملفقة.

حالها كحال انتصار الحمادي، عارضة الأزياء التي تعرضت للابتزاز والتعذيب، وصولًا إلى التهديد بإجراء فحوصات قسرية بهدف إذلالها وقمعها.

كذلك، تعرضت الناشطة فاطمة العرولي لاعتقال تعسفي بعد اختطافها أثناء سفرها إلى صنعاء، حيث ظلت مخفية قسريًا لأشهر قبل أن يتم تقديمها لمحاكمة صورية انتهت بالحكم عليها بالإعدام، رغم كونها إحدى الشخصيات النسوية البارزة في مجال العمل التنموي.

وفي مشهد مشابه، داهمت مليشيات الحوثي منزل الإعلامية سحر الخولاني في سبتمبر 2024، وقامت باعتقالها مع أسرتها بسبب نشاطها في كشف فساد الجماعة، حيث باتت تخضع لمحاكمة قسرية دون أي ضمانات قانونية.

وسيلة ضغط وترهيب

لم تشهد اليمن عبر تاريخها اعتقالات ممنهجة للنساء بسبب آرائهن السياسية، إلا أن الحوثيين كسروا هذا العرف، مستخدمين هذه الممارسات كأداة للضغط السياسي والاجتماعي، في مشهد يعكس استنساخًا لسياسات الأنظمة القمعية.

وتكشف تقارير حقوقية عن تصاعد معدلات العنف والانتهاكات ضد النساء، حيث تم توثيق آلاف حالات الاعتقال والتعذيب الممنهج منذ سيطرة المليشيات على مناطق واسعة من البلاد.

ورغم تصاعد الإدانات الدولية، تستمر الجماعة في سياساتها القمعية، في ظل غياب أي تحركات حاسمة لوقف هذه الجرائم والانتهاكات بحق المرأة اليمنية.

وأكد المحلل السياسي مرزوق الصيادي، أن اختطاف النساء في اليمن من قبل مليشيات الحوثي يمثل سابقة خطيرة في التاريخ اليمني، حيث لم يسبق أن استخدمت الجماعات السياسية أو العسكرية أسلوب الاعتقال القسري للنساء كأداة للضغط السياسي.

وأضاف الصيادي في تصريحات خاصة لملفات عربية، أن هذه الممارسات تعكس طبيعة النهج القمعي للمليشيات، التي تستهدف النشطاء والمعارضين بأساليب غير مسبوقة، مستوحية سياساتها من النموذج الإيراني في القمع والترهيب.

وأوضح، أن الحوثيين يوظفون هذه الاعتقالات لأغراض سياسية وقبلية، سواء من خلال ابتزاز الأسر والقبائل، أو لترهيب المعارضين وإخماد أي أصوات تنتقد سياسات الجماعة في مناطق سيطرتها.