ذات صلة

جمع

ما هي فرص استئناف الحوار الروسي- الأمريكي على مستوى الأمن السيبراني؟

فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية يفتح الباب أمام...

الفصائل العراقية على طريق حزب الله.. إسرائيل تسعى لاغتيال قادتها

تشهد منطقة الشرق الأوسط تصاعدًا لافتًا في الصراع بين...

تحديات كبيرة أمام ترامب في الشرق الأوسط.. الرئيس المنتخب يواجه معضلة إرضاء أصدقائه العرب والإسرائيليين

‏قبل تنصيبه في يناير المقبل، وتوليه المنصب شديد الحساسية والأهمية، بدأت التحديات تتشكل أمام الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وفي مقدمتها الشرق الأوسط الذي يشهد مؤخرًا أزمات متصاعدة.

تحدي ترامب بالشرق الأوسط


لذا فمن المرجح أن يجد ترامب صعوبة أكبر هذه المرة في إرضاء أصدقائه في إسرائيل ودول الخليج، حيث قد لا تتوافق أهدافه في إنهاء الحروب وإبرام الصفقات دائمًا مع أهداف إسرائيل، وهذه مشكلة أقل خطورة في لبنان، حيث كان السؤال حول الانسحاب الإسرائيلي دائمًا “متى”، وليس “إذا”، وفقًا للمقال التحليلي للسياسي مارك شامبيون في صحيفة “بلومبرغ”.

‏وتابع: أنه بافتراض أن تقرير صحيفة “نيويورك تايمز”، يوم الأربعاء، صحيح بأن إسرائيل تتعجل بالفعل في إبرام اتفاق وقف إطلاق النار كهدية لترامب قبل تنصيبه، فإن ذلك سيحدث قريبًا.

ومع ذلك، تغير العالم بشكل كبير منذ عام 2020 قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، وقبل هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل، وقبل أن يثبت الحوثيون قوتهم في تعطيل الشحن العالمي من موقع على الساحل اليمني.

معضلات أخرى عالمية


كما لم تعد إيران معزولة دوليًا، واليوم لديها علاقات عسكرية عميقة مع روسيا، والتي تعمل بدورها في تحالف متنام مع كوريا الشمالية والصين. ويقال: إن موسكو أرسلت دفاعات جوية إلى الحوثيين.

فيما كانت السياسة الخارجية دائمًا لعبة شطرنج معقدة، لكن مع تزايد عدد الأطراف الرئيسية المشاركة، فسوف يتعين على إسرائيل أن تلعب ضد المزيد من الخصوم، عبر لوحات متعددة، بحسب المحلل السياسي مارك شامبيون.

‏ويرى، أن هذا صحيح بشكل خاص في الشرق الأوسط، حيث إنه في الوقت نفسه، أدى النجاح العسكري الإسرائيلي في غزة ولبنان وإيران إلى تغيير تصورات التهديد، فقد ضعفت إيران ومحور المقاومة المزعوم بشكل ملموس؛ وانتشر جيش الدفاع الإسرائيلي.

العلاقات بين السعودية وترامب

ولفت إلى أن القادة العرب أوضحوا مواقفهم العامة منذ الانتخابات الأمريكية أيضًا.
ففي يوم الاثنين، وصف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بأنها “إبادة جماعية”. كما حذر من أي هجمات أخرى على إيران.
وتلعب المملكة العربية السعودية في النهاية دورًا مهمًا في تلك الأزمات، لذا ستتعامل مع ترامب بشأن إسرائيل.

وأشار الكاتب، أن المملكة “مهتمة باتفاقية دفاع مع الولايات المتحدة”. الذي كان صحيحًا في عام 2020، خاصة أن الأمير محمد بن سلمان يركز على الاستقرار الذي يحتاجه لخطته رؤية 2030 لتنويع الاقتصاد السعودي وخلق فرص العمل.

وفي الوقت نفسه، أصبحت إيران أقل خطرًا، رغم أن هذا قد يتغير بالطبع إذا خرجت لبناء أسلحة نووية، وسيجعلها الهجوم الكبير على البنية التحتية النفطية الإيرانية أو برنامجها النووي تنتقم من الأصول السعودية وممرات شحن الناقلات وهو ما من شأنه أن يعرض الأولوية القصوى الجديدة للسعودية للخطر.

وقد يتمكن ترامب مرة أخرى من تسوية كل هذه الدوائر من خلال نوع الصفقات المعاملاتية التي أثبتت نجاحها في حالة اتفاقيات إبراهيم.

لكن إذا كان الأمر كذلك، فلن يتمكن نتنياهو مرة أخرى من الحصول على كل شيء: الضم والاحتلال للأراضي الفلسطينية، ودعم الهجوم الحاسم على إيران والتكامل مع العالم العربي.