ذات صلة

جمع

الجيش الأميركي يستهدف منشآت تخزين أسلحة للحوثيين في اليمن.. تصعيد عسكري وتحولات استراتيجية

الضربات الأمريكية لمليشيات الحوثي تمثل جزءًا من استراتيجية معقدة...

دبلوماسية وعقوبات.. استراتيجيات احتواء التصعيد بين ” إسرائيل وإيران”

تعتبر دبلوماسية الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين،...

إسرائيل تعلن مقتل يحيي السنوار زعيم حركة حماس.. ما التفاصيل؟

أعلن الجيش الإسرائيلي، منذ قليل، مقتل زعيم حركة حماس...

إسرائيل تعلن مقتل يحيي السنوار زعيم حركة حماس.. ما التفاصيل؟

أعلن الجيش الإسرائيلي، منذ قليل، مقتل زعيم حركة حماس...

ماذا نعرف عن منظومة الدفاع الإسرائيلية الجديدة “ثيرد”؟

تعتبر منظومة "ثيرد" الدفاعية الأمريكية من أبرز الأنظمة العسكرية...

كيف أصبحت أوروبا ملاذًا آمنًا للإخوان؟

منذ الثورة المصرية في 30 يونية وتعيش جماعة الإخوان حالة من اليأس دفعها للبحث عن ملاذ آمن لها في ظل رفضاً شعبياً وحكومياً لقيادة الجماعة الإرهابية وعناصرها، وقد عاش عناصر الجماعة في أوروبا وتركيا لفترة منذ الزمن، ومن ثم جاءت المصالحة المصرية التركية لتقضي على آمال الجماعة في العودة من جديد.

ومنذ بداية الصراع وانقسام الإخوان لجبهتين واحدة في إسطنبول والثانية في لندن حدثت تغييرات كبيرة تتعلق بنقل إدارة عدد من الشركات والاستثمارات الإخوانية في أوروبا وإفريقيا لصالح مجموعة لندن.

وعدد قيادات الإخوان الهاربين من مصر إلى عدة دول كانوا مُكلفين بملف الاقتصاد والاستثمارات، وفي مقدمتهم القيادي بمجلس الشورى همام علي يوسف، المحسوب على جبهة إسطنبول، الذي كان مسؤولا عن تنسيق الاستثمارات بين عدد من رجال الأعمال المنتمين للتنظيم الدولي بين أوروبا وإفريقيا.

والقيادي الإخواني عبد الرحمن الشواف، المقيم في إسطنبول وأحد مساعدي المعزول محمد مرسي، يتولى مهمة إدارة ملف الاقتصاد والتنسيق بين الإخوان في الخارج، بالإضافة إلى عدد من المستثمرين أبرزهم يوسف ندا، ورجل الأعمال العراقي أنس التكريتي، حيث وجدت جماعة الإخوان ملاذات آمنة لاستثماراتها داخل دول أوروبية.

علاقة التنظيمات المتطرفة بالأنشطة غير المشروعة مثل تجارة المخدرات في أمريكا اللاتينية، يتضح منه أن التنظيمات الإرهابية تنشط في البيئة التي تتوافر فيها أسبابه، وتدعم استمراره وبقاءه؛ ولذلك نشط في بعض دول أمريكا اللاتينية التي توافرت فيها عوامل شتى أسهمت في تغذية حالة العنف والإرهاب في بلدانه.

بالنظر إلى البيئة السياسية العامّة، فهذه الدول توفر بيئة خصبة لنمو العنف والإرهاب، كغياب الاستقرار السياسي، وضعف الرقابة المؤسساتية، ووهن الأحزاب السياسية، وشدة الاستقطاب، وقد كان لهذه الأوضاع السياسية أثرًا واضحًا في المشهد الاقتصادي، من ضعفَ برامج التنمية في هذه الدول الذي أدى إلى انخفاض متوسط دخل الفرد وارتفاع مستويات الفقر، مما نتج عنه الإخفاق في تحقيق النمو الاقتصادي الشامل، وغياب الثقة في المؤسسات السياسية، وتأجيج الاحتجاجات الشعبية؛ وتبدو مجمل الأوضاع في الدول اللاتينية بيئة مناسبة لمختلف التنظيمات الإرهابية، ومع أنها ليست بيئة نشاط لتلك التنظيمات، فإنها تمثل إحدى البيئات الخدمية اللوجستية لها، حيث تزداد فرص تنظيمات الإرهاب في الاستفادة من البيئة السياسية والاجتماعية لتنمية مواردها.

ويقول الباحث السياسي في شؤون الجماعات الإرهابية سامح عيد، إن الإخوان يستغلون الأموال الساخنة لتواجدهم في الدول عبر الاستثمار بداية من مشاريع للجماعة وضخ أموال في البلدان التي تعاني، وأبرز الدول هي فرنسا وبريطانيا وألمانيا وهم دولاً تعاني ولكن الإخوان في الأساس لها قواعد تم تأسيسها منذ سنوات بعيدة.

وأضاف عيد – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إن الجمعيات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين أو تلك التي تدور في فلكهم من قريب، قد خصص لها أكثر من 52 مليون يورو من الأموال العامة بشكل مباشر أو غير مباشر بين عامي 2007 و2020، وتلقت ما يقرب من 80 مليون يورو على شكل تمويل من الحكومات الأوروبية خلال العقد الماضي، في شكل تبرعات منحت لجماعات ذات صلات بجماعة الإخوان المسلمين من قبل الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا ومختلف الحكومات الوطنية منذ عام 2004.

spot_img