حادث اغتيال بدوره كان سبباً في أزمة كبريطى بالمنطقة، ومن المرجح أن يؤدي بشكل كبير إلى اشتعال الشرق الأوسط بتصعيد حاد في الحرب الحالية، حادث اغتيال إسماعيل هنية في طهران لم يكن بحادث عادي في ظل الظروف الراهنة، وكذلك تواجده على رأس التواجد في إيران.
وقد رفض المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية دافيد مينسر، التعليق على اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية، بعدما طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مسؤولي حكومته بعدم التعليق على عملية الاغتيال، وحتى اللحظة لم تتحدث إسرائيل عن أي صلة لها بالعملية رغم تأكيد الحركة أن هنية قتل بيد إسرائيلية.
بمجرد الإعلان عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، صدرت عن إيران وحزب الله وكتائب القسام بيانات وعيد بالانتقام لهنية، وتهديد بتكلفة إسرائيل ثمنا باهظًا على فعلتها، لكن تسلسل الأحداث منذ بدء الحرب في قطاع غزة يفيد أن الردود الإيرانية لا تتجاوز مستوى البيانات أو الهجمات غير المكتملة.
المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، قال: إن من “واجب إيران الانتقام لحادثة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية المريرة والصعبة”.
وأضاف – في بيان-: “التحق قائد المجاهدين الفلسطينيين الشجاع والبارز السيد إسماعيل هنية بلقاء الله فجر الليلة الماضية. لقد قام النظام الصهيوني المجرم والإرهابي باستشهاد ضيفنا العزيز في بيتنا وأحزننا، لكنه أعد لنفسه أيضا عقوبة قاسية”.
ولم يكن تهديد خامنئي بالانتقام لهنية الأول من جانب طهران، حيث قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: إن طهران ستجعل “المحتلين الإرهابيين يندمون على فعلتهم الجبانة”، وأضاف بزشكيان، وفق وسائل إعلام إيرانية رسمية، أن بلاده “ستدافع عن كرامتها وسلامة أراضيها”.
كما أصدرت مليشيات حزب الله اللبنانية المدعومة من ايران بيانا لم توجه فيه اتهامًا مباشرًا لإسرائيل، لكنها قالت إن عملية اغتيال هنية “ستزيد المقاومين المجاهدين في كل ساحات المقاومة إصرارًا وعنادًا على مواصلة طريق الجهاد، وستجعل عزيمتهم أقوى في مواجهة العدو الصهيوني”.
ومن جانب آخر، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس: إن اغتيال القائد السياسي للحركة إسماعيل هنية “ينقل المعركة لأبعاد جديدة”، مؤكدة أن دماءه “لن تذهب هدرا”.
وفي أعقاب الإعلان عن مقتل هنية في طهران صباح الأربعاء، قالت كتائب القسام – في بيان-: “عملية الاغتيال الإجرامية بحق القائد هنية وفي قلب العاصمة الإيرانية حدث فارق وخطير، ينقل المعركة إلى أبعاد جديدة وسيكون له تداعيات كبيرة على المنطقة بأسرها”.
وأضافت كتائب القسام: أن “العدو أخطأ التقدير بتوسيعه لدائرة العدوان واغتيال قادة المقاومة في مختلف الساحات وانتهاك سيادة دول المنطقة”.