أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري على مبدأ القاهرة مما يحدث في قطاع غزة، على الرغم من التصعيد الأخير في مدينة رفح، والذي شهد تواجد القوات الإسرائيلية بالقرب من الحدود المصرية، وكذلك غلق معبر رفح إثر سيطرة القوات الإسرائيلية عليه.
وعقب اعتراف أسبانيا بالدولة الفلسطينية، قام وزير الخارجية المصري سامح شكري بعقد مؤتمرًا صحفيًا مع نظيره الأسباني مانويل ألباريس في العاصمة الأسبانية مدريد، مؤكدًا على أن مصر واضحة بشأن رفضها للوجود الإسرائيلي في معبر رفح الحدودي بين شبه جزيرة سيناء المصرية وقطاع غزة.
وأضاف شكري، أن من الصعب أن يستمر معبر رفح في العمل من دون إدارة فلسطينية، وقال شكري – إن حماس أعربت-: أن “المقترح المقدم من الرئيس الأميركي جو بايدن إيجابي ونحن الآن ننتظر إسرائيل”.
وأردف قائلاً: “نتطلع إلى حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”، وثمن الوزير المصري موقف إسبانيا الداعم للقضية الفلسطينية لا سيما بعد اعترافها بدولة فلسطين.
وقال شكري: إن المقترح المطروح حاليًا لوقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات إلى القطاع جدير بالقبول، مضيفًا أن بلاده تنتظر رد إسرائيل على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد أن أعلنت حركة حماس تلقيها المقترح بإيجابية.
وأضاف وزير الخارجية، أن مصر تحفز الطرفين المتصارعين لقبول المخطط المطروح، وأن مصر تستمر في التواصل والتنسيق مع شركائها لإنهاء الحرب التي تسببت في مقتل 37 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، وأردف شكري بأن مصر تتطلع لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا إلى أن ما يحدث في غزة يؤرق مصر بسبب الأضرار الإنسانية، لافتًا إلى أن ممارسات إسرائيل تخرق قواعد القانون الدولي، وأن الحرب في غزة تعرض المنطقة للفوضى.
وردًا على تساؤل بشأن الوجود الإسرائيلي بالقرب من الحدود المصرية، أوضح أن الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة مرفوض من قبل معظم القوى الدولية، وأن اتصال هذا الوجود بمعبر رفح مرفوض من السياسة المصرية، مؤكدًا أن المعبر الذي يمثل وسيلة تواصل رئيسية بين مصر وغزة لإدخال المساعدات وإنقاذ الجرحى.
واستكمل فيما يتعلق بمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، فإن المعاهدة مستقرة على مدى 4 عقود ولديها من الآليات التي تمكنها من مواجهة الخروج على قواعدها، وأنه يجب احترام المعاهدة واحترام بنودها والمحافظة عليها.
وأكد وزير الخارجية – في حديثه-، أن الحرب على قطاع غزة تسببت في تداعيات كارثية على الشعب الفلسطيني، وأنه يجب الامتثال لقواعد القانون الدولي واحترام قرارات محكمة العدل الدولية والحفاظ على منظومة العمل الدولي متعدد الأطراف.
وأكد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، طارق فهمي، أن الوضع الحالي بالنسبة للسياسة المصرية تجاه ما يحدث في قطاع غزة بات واضحًا بشدة، وهو ما تم عرضه خلال الاجتماع الثلاثي الذي عقد في القاهرة بين مصر وأمريكا وإسرائيل حول فتح معبر رفح، والتي أكدت من خلاله القاهرة على رفضها لتواجد إسرائيل علي معبر رفح من الجانب الإسرائيلي.
وأوضح فهمي – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، أن تواجد شكري في مدريد عقب إعلان أسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين هو توجه مصري نحو الحفاظ على القضية والأراضي الفلسطيني، ورفض تواجد إسرائيل في قطاع غزة لما بعد الحرب، والتي تعتبره احتلال وترفضه بشده، وهناك تحذيرات من القاهرة بوقف معاهدة السلام وهي ضغط على إدارة بايدن التي تعطي الضوء الأخضر إلى إسرائيل.