ذات صلة

جمع

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

روسيا: نقل أسلحة نووية إلى كييف يهدد بصراع من نفس النوع

شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا كبيرًا في الصراع الروسي الأوكراني...

مصادر: ” نعيم قاسم” يختار “محمد رعد” نائبًا له بحزب الله

يتجه نعيم قاسم الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني...

قبل عيد الشكر.. ضغوط على تل أبيب لقبول اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله

توصلت إسرائيل وحزب الله إلى اتفاق لوقف إطلاق النار...

جبهة لندن تُجري تغييرات هيكلية مفاجئة.. ماذا يحدث داخل الإخوان؟

في ظل صراع الجبهات المحتدم داخل التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، كشفت مصادر عن وجود تغييرات هيكلية أجرتها جبهة لندن خلال الأسابيع الماضية، تضم تعيين مسؤولين جدد.

ويأتي ذلك ضمن المحاولات المستمرة لحسم الصراع، وتقليل الصلاحيات الخاصة بجبهة إسطنبول، بعد تولّي صلاح عبد الحق رسمياً مهام القائم بأعمال المرشد العام خلفاً لإبراهيم منير الذي وافته المنية في نوفمبر الماضي.

كما أكدت مصادر مطلعة حركة الهيكلة الجديدة شملت اختيار أمين للتنظيم الدولي خلفاً لإبراهيم منير الذي كان يشغل المنصب، إضافة إلى تولّيه مهام القائم بأعمال المرشد العام، وعلى الأرجح تم اختيار القيادي محمود الإبياري لهذا المنصب، كذلك تم اختيار مسؤول جديد لإخوان مصر، سيتولى مهمة التنسيق وتبادل المعلومات مع قواعد التنظيم داخل مصر، وهو محيي الدين الزايط.

فيما تجرى اجتماعات ومناقشات داخل الجبهتين المتناحرتين في الوقت الراهن، لاستكمال باقي الهياكل الإدارية، لاحتواء عدد من الملفات المالية والتنظيمية في ضوء المحاولات المستمرة لحسم الصراع التنظيمي بينهما.

ويعتبر الهدف الأهم أمام جبهة لندن في الوقت الحالي يتمثل في مدى القدرة على التحكم بزمام الأمور داخل التنظيم واقتناص كافة الصلاحيات التي يمتلكها محمود حسين، القيادي بجبهة إسطنبول والذي أعلن نفسه قائماً بأعمال المرشد العام في وقت سابق، وبحسب المصادر، فإنّ القيادي صلاح عبد الحق المعيّن قائماً بأعمال المرشد من جانب قيادات لندن، لا يملك القدرة على إدارة العديد من الملفات، وأبرزها القدرة على التنسيق والتواصل مع قيادات التنظيم داخل مصر.

ورغم حالة الكمون والخمول التي تشهدها الجماعة في الداخل المصري، إلّا أنّه لا يمكن أبداً الاستهانة بالقوة التنظيمية لقواعد الداخل المصري، للعديد من الاعتبارات؛ أوّلها رمزية فكرة المركزية التنظيمية للإخوان بمصر منذ نشأتها، وأيضاً كون إخوان الداخل أداة حاسمة بأيدي قيادات التنظيم المتناحر من أجل حسم الصراع، فضلاً عن الثقل التنظيمي الذي يمثله إخوان الداخل المسجونون (المرشد وأعضاء مكتب الإرشاد) في حسم أيّ صراع تنظيمي.

وتهدف التحركات الهيكلية الأخيرة بشكل أساسي تنفيذ حلقة للتواصل مع إخوان الداخل المصري، من خلال محيي الدين الزايط الذي يمتلك خبرة تنظيمية تؤهله لإدارة هذا الملف، فضلاً عن تنسيق الجهود للسيطرة على كافة الملفات المالية والتنظيمية التي ما زالت بقبضة محمود حسين ومجموعته، وتمثل مصدر قوة لحسم الصراع الراهن.

ويرى مراقبون أن تلك الاختيارات الجديدة تكشف عن حالة الفراغ الراهنة داخل الإخوان لاستكمال المناصب الشاغرة بالتنظيم، سواء التابعة لجبهة لندن أو جبهة إسطنبول، وتسعى الجبهتان كلتاهما في الوقت الراهن لاستكمال هياكلهما التنظيمية لممارسة صلاحيات مكتملة والظهور بمظهر الهيكل المتماسك، على عكس الحقيقة التي تؤكد انهيار بنية التنظيم وتآكل هيكله.

وكان منصب الأمين العام للتنظيم الدولي شاغراً منذ وفاة إبراهيم منير في 4 نوفمبر الماضي، لذلك كان من الطبيعي اختيار أحد قيادات الجماعة من داخل جبهة لندن لشغل المنصب، وقد شهدت الفترة الماضية مناقشات متواصلة أسفرت عن اختيار محمود الإبياري الذي عمل فترة طويلة إلى جانب منير ولديه خبرة كبيرة في هذا الصدد.

spot_img