ذات صلة

جمع

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

الصراعات تُخرّب أجواء عيد الفطر في السودان.. تجدُّد الاشتباكات وأكثر من 600 وفاة بالمستشفيات

في أول أيام عيد الفطر المبارك، شهدت العاصمة السودانية الخرطوم تجدد الاشتباكات الدامية فيها، فيما أعلنت القوات المتناحرة التزامها بهدنة مدتها 72 ساعة.

وتشهد مناطق متفرقة من العاصمة السودانية الخرطوم، في هذه الأثناء، قصفا وتبادلا لإطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع على الرغم من دخول الهدنة التي أعلنتها قوات الدعم السريع من جانب واحد حيز التنفيذ.

وكانت الاشتباكات قد تجددت في محيط مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم، ومناطق مختلفة بالعاصمة السودانية، إضافة لمنطقتي الكافوري وصالحة في أم درمان.

وقد أظهرت فيديوهات متداولة انتشارا للجيش السوداني في حي الخرطوم بحري وذلك عقب معارك عنيفة اندلعت مع قوات الدعم السريع.

من ناحيته، قال وزير الصحة السوداني هيثم إبراهيم، اليوم الجمعة: إن أكثر من 600 وفاة رصدت في كل مستشفيات السودان، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية مقتل 413 شخصا في السودان وإصابة 3551.

وأعلنت المؤسسات الطبية السودانية أن عشرات الأشخاص يموتون في المستشفيات بالسودان بسبب نقص المعدات اللازمة والكهرباء، مشيرة إلى أن الجثث ملقاة في شوارع الخرطوم منذ عدة أيام.

فيما أعلن الجيش السوداني، مساء اليوم، موافقته على هدنة لمدة 3 أيام ابتداء من اليوم الجمعة، وأعرب الجيش عن أمله بأن “يلتزم المتمردون بكل متطلبات الهدنة ووقف أي تحركات عسكرية”.

ورغم الإعلان عن الهدنة، إلا أنه استمر سماع دويّ إطلاق النار في محيط مقر القيادة العامة بالخرطوم مساء اليوم.

وفي وقت سابق من اليوم، كان الجيش السوداني قد قال: إن عناصره تجاوزت مرحلة الصمود وبدأت مرحلة تنظيف بؤر انتشار الدعم السريع، فيما تواصلت الانفجارات والاشتباكات خلال أول أيام عيد الفطر بمناطق متفرقة من السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.

في الأثناء، أعلنت قوات الدعم السريع هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة، وأوضح بيان لقوات الدعم أن الخطوة جاءت بناء على تفاهمات دولية وإقليمية ومحلية.
مشيرة إلى أن الهدنة تأتي تزامنا مع عيد الفطر ولفتح ممرات إنسانية لإجلاء المواطنين وإتاحة الفرصة لهم لمعايدة ذويهم، وأكدت التزامها خلال فترة الهدنة المعلنة بالوقف الكامل لإطلاق النار، محذرة من أي تجاوزات بهذا الشأن.

من جهة ثانية، أعرب رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان عن أمله في تجاوز أزمة السودان الراهنة ويؤكد على ضرورة الخروج منها بما يحافظ على وحدة البلاد والانتقال لحكم مدني.

كما عبر البرهان عن أمله في تجاوز ما وصفها بالمحنة، وأكد على ضرورة الخروج من الأزمة بوحدة أكبر، بما يحافظ على وحدة البلاد، وضرورة التمسك بالانتقال الآمن إلى الحكم المدني بسلام.

وتلقى البرهان اتصالات هاتفية من عدد من الرؤساء ووزراء الخارجية، وفقا لبيان صادر عن الجيش السوداني، وجاء في البيان أن البرهان تلقى مكالمات من وزراء خارجية الولايات المتحدة ودول عربية، ومن الرئيس التركي ورئيس المخابرات المصرية، كما تلقى البرهان مكالمات من رئيس جنوب السودان ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة.

وأكدت القوى الوطنية في السودان أنها تعمل على إعداد مبادرة شاملة لحل الخلافات بين الفرقاء السودانيين، وأكدت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري ضرورة البناء على الهدنة من أجل حل الخلافات القائمة.

وتأتي هذه التطورات في وقت أعلنت في الأمم المتحدة فرار 20 ألف سوداني من المعارك إلى تشاد، بينما أكدت منظمة الصحة العالمية مقتل أكثر من 300 مدني منذ بدء الاشتباكات.

وفي بيان، قالت القيادة العامة للقوات المسلحة: “نهنئ شعبنا بعيد الفطر الذي صادف أوضاعا استثنائية نؤكد أنها ستنجلي بتكاتف الجيش والشعب.. لن ينسى السودانيون الذكريات الأليمة التي زرعتها في عقلهم تصرفات مجموعات الميليشيا المتمردة في الشوارع والارتكازات التي أقاموها في مناطق متفرقة مارسوا فيها أبشع أنواع سوء المعاملة”.

وأضاف البيان: “تجاوزنا مرحلة الصمود والتحدي إلى مرحلة التنظيف التدريجي لبؤر وجود الجماعات المتمردة حول العاصمة.. جماهير شعبنا في العاصمة والولايات يلتفون حول أبنائهم في القوات المسلحة”.
وجاء في البيان أن الأيام السبعة الماضية وضّحت لكل متشكك ما هي القوات المسلحة السودانية باحترافيتها المشهودة وتاريخها الباذخ شرفاً وبسالة.
وأضاف: “يعتبر كل ضابط وجندي في القوات المسلحة السودانية معركة الكرامة الوطنية هي معركته الخاصة تعبيرا عن موقفه الخاص من الميليشيا سيئة الذكر التي أقحمت نفسها في المنظومة الأمنية وهي غير مؤهلة لذلك لا أخلاقياً ولا مهنياً”.

spot_img