بحيلة تلو الأخرى تواصل جماعة الحوثي الموالية لإيران في اليمن، نهب أموال اليمنيين وذلك لتمويل حربها العبثية وتكوين الثروات على حساب مستقبل الشعب اليمني، حيث ابتكرت الجماعة حيلة جديدة لنهب أموال اليمنيين في صنعاء وذلك استكمالاً لاستمرارها في النهب والسلب وزيادة الانتهاكات، عبر ابتكار صناديق مخصصة لجمع التبرعات على أبواب المساجد وفي المحلات التجارية، وأمرت مشرفيها على جمع هذه التبرعات من أهالي صنعاء وخاصة مديرية معين والثورة والوحدة، وذلك بحجة إرسال هذه التبرعات لمن أسمتهم قيادات الجماعة بالمحرومين والمتعففين.وتسببت تصرفات الحوثي في زيادة الغضب الشعبي داخل اليمن، حيث قامت الجماعة بإجبار المطاعم وأصحاب المحلات على دفع التبرعات تحت ستار ضرورة اتخاذ ذلك الإجراء لإنقاذ الفقراء في مناطق سيطرتها باليمن عبر وضع الصناديق داخل محلاتهم بالعنف وقوة السلاح.ولم يكتفِ الحوثيون بذلك أيضًا بل قاموا بنهب للأهالي بالحيلة ذاتها عبر إجبارهم على مزاعم مساعدة الفقراء الذين خرجوا من بيوتهم لطلب المساعدة، بالإضافة إلى إرسالها للتبرعات عن طريق الصناديق النقدية فقط، تحت ذريعة أن الحكومة التي تتبع للحوثي سترسلها للمستحقين الذين وصفتهم بالفقراء والمحرومين.وحاول الحوثيون قبل ذلك جمع تبرعات تحت مسمى دعم المجهود الحربي ومساندة أسر قتلاها، عن طريق صناديق، ولكنها فشلت في ذلك، إلا أنها عينت مشرفين حوثيين على كافة المساجد في مناطق سيطرتهم، ومن مهامهم، إجبار الناس على دفع الرسوم للموافقة لهم، والضغط على رجال الأعمال للمساندة في الدعم مع المصلين، وإغلاق أي مسجد لم يلتزم بالشروط ودفع الرسوم.كما فرضت رسوماً على المساجد ودفعت قبل 25 شعبان الماضي، فالمسجد الجامع الذي يتم فيه صلوات الجمعة ملزم بدفع 15 ألف ريال سعودي، والمساجد التي لا يقام فيها صلاة الجمعة ملزمة بدفع 7500 ريال سعودي، كما يقوم المشرفون الذين قاموا بتعيينهم بجمع من المصلين مبلغ وقدره 1000 ريال سعودي يومياً بدلاً من صيانة المساجد وخدمات للمساجد.وكان الحوثيون قاموا في وقت سابق بسرقة ونهب عدد كبير من الصناديق الخيرية من مطاعم ومحلات تجارية بصنعاء ومدن أخرى تحت سيطرتها كانت تجمع كتبرعات لصالح مرضى السرطان والمعاقين إلا أن الحوثي فقد إنسانيته عبر التحايل على الأمر بوضع صناديق أخرى خاصة بمجهودها الحربي ومؤسسة رعاية أسر قتلاها وجرحاها.يُذكر أن رئيس ما يُسمى بالمجلس السياسي مهدي المشاط أعلن مؤخرًا تدشين مشاريع بمبلغ 7 مليارات ريال مخصصة لرعاية أسر الشهداء، وذلك خلال شهر رمضان المبارك، الأمر الذي يؤكد أن أكذوبة الشهداء مجرد ذريعة لنهب هذا المبلغ من خزينة الدولة، أو عبر الإتاوات غير القانونية التي تزيد خلال شهر رمضان تحت مسمّيات عدة أبرزها الزكاة والخُمُس.واعتاد الحوثيون خلال سنوات الحرب على استغلال رواية “أسر الشهداء” من قتلى الجماعة للتربّح وتكوين ثروات ونهب الأموال التي تتحول فيما بعد إلى تمويل لحرب الجماعة على اليمن، كما دشنت الجماعة جهازاً جديداً تحت عنوان “الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء”، لجباية الأموال وتوفير مصادر التمويل، عبر فرض رسوم على الجهات العامة والخاصة والمحال والشركات التجارية وعلى الشعب أيضًا.