تهديدات زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، تعود للمشهد من جديد داخل اليمن، حيث ظهر خلال الخطاب الأخير له ليهدد بنسف السلام في اليمن.ورغم الحراك الدولي الأخير لإعادة أطراف الأزمة اليمنية إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى يظهر زعيم الحوثيين ليتنصل من أي مفاوضات للسلام طرأت على الساحة الفترة الماضية عبر تأكيده على أن جماعته في حالة حرب مستمرة وليست في اتفاق هدنة.وظهر عبدالملك الحوثي في خطاب له وذلك للتعليق على مقتل شقيقه حسين الحوثي، زاعمًا أن جماعته لها أولوية خلال الفترة الحالية تتلخص في قصف الموانئ في مناطق الحكومة اليمنية بهدف منع تصدير النفط اليمني وضرب اقتصاد البلاد، مُعربًا عن فخره بضربات الحوثي التي طالت موانئ النفط في شبوة وحضرموت مؤخرًا.وفي أكتوبر ونوفمبر من عام 2022 الماضي، شن الحوثيون عدة هجمات على موانئ الضبة والنشيمة وقنا في حضرموت وشبوة؛ ما أدى إلى تزايد الصعوبات على الاقتصاد اليمني، حيث تعرض تصدير النفط للتوقف رغم أنه من أهم الروافد التي تعتمد عليها الحكومة اليمنية في صرف رواتب موظفيها وجلب العملة الصعبة، وتقوية الاقتصاد الذي يقترب من الانهيار.ويسعى عبدالملك الحوثي لتكرار السيناريو ذاته بقصف موانئ النفط وذلك لإيصال رسائل للمجتمع الدولي بسعي جماعته في إعادة مشاهد الحرب مرة أخرى إلى اليمن، إلا أنه قدم شروطًا تعجيزية بحجة اهتمامه بالملف الإنساني، حيث زعم عدم السكوت عن الأمر وبخاصة المرتبات والخدمات العامة، حيث تضغط من أجل دفع مرتبات عناصرها العسكرية من عوائد المشتقات النفطية في مناطق الحكومة اليمنية.ووضع الحوثي اشتراطات تعجيزية جديدة للموافقة على العودة لمفاوضات السلام والقبول بشروط حل الأزمة السياسية في اليمن منها انسحاب التحالف العربي بقيادة السعودية وفتح الموانئ والمطارات دون رقابة وذلك بهدف تسهيل دخول الأسلحة الإيرانية، والهيمنة بشكل كامل على اليمن في أخطر مخطط لنظام الملالي في اليمن، كما أنه هدد باتخاذ خيارات ضاغطة منها بالطبع قصف الموانئ والمنشآت الحيوية والبنى التحتية الهامة في اليمن، حيث وجه جماعته برفع الجهوزية القتالية بشكل مستمر خلال الفترة الماضية.وخلال الفترة الماضية صعدت طهران من عمليات تهريب الأسلحة لإيصالها إلى الحوثيين في اليمن ولكن تم ضبط معظمها.وصادرت البحرية الأميركية أكثر من 2100 بندقية هجومية من سفينة في خليج عمان تعتقد أنها جاءت من إيران وكانت متجهة إلى جماعة الحوثي في اليمن.ووقعت عملية الاستيلاء الشهر الماضي، بعد أن صعد فريق من زورق الدوريات الساحلية يو إس إس شينوك من فئة الإعصار، على متن سفينة شراعية خشبية تقليدية تُعرف باسم مركب شراعي، حيث تم اكتشاف بنادق من طراز كلاشينكوف ملفوفة بشكل فردي في قماش أخضر على متن السفينة.وفي نوفمبر الماضي، تم ضبط أكثر 70 طناً من وقود الصواريخ مخبأة بين أكياس الأسمدة، حاولت إيران تهريبهم إلى الحوثي في اليمن.