ذات صلة

جمع

خيانة تحت ستار القضية.. فضائح إخوانية في تركيا تخدم إسرائيل

في السن الأخيرة، تفاقمت فضائح جماعة الإخوان الإرهابية في...

الحكومة الإسرائيلية تقرر مقاطعة صحيفة عبرية لهذه الأسباب

وافقت الحكومة الإسرائيلية، السبت، بالإجماع على مقاطعة صحيفة "هآرتس"...

التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.. مواجهة تنذر بتوسع دائرة الصراع

شهدت الآونة الأخيرة تصعيدًا لافتًا في المواجهات بين حزب...

بعد الكشف عن مفاوضات غزة السرية.. تسريبات: حماس تنازلت عن شرطها الأساسي

عادت مفاوضات غزة مجددًا إلى الواجهة، بعد الكشف عن...

في 2022.. عام الوحدة العربية والنجاحات الضخمة من الجزائر للخليج

يعتبر 2022 عاما عربيا من الدرجة الأولى، إذ حققت فيه المنطقة نجاحات وقفزات مهمة عديدة سواء على النطاق الإقليمي أو العالمي، ليشهد محاولات ناجحة للم الشمل والتوحد حول قضايا الأمة وتحقيقا لتوصيات قمة العلا وبدءا للمصالحة العربية.

ومن أبرز ما شهده العام الذي أوشك على الانتهاء هو اتخاذ الإمارات خطوات مميزة من نوعها لأجل السلام ولم الشمل، إذ إنه في شهر مارس الماضي، استقبلت الرئيس السوري بشار الأسد، في زيارة رسمية للدولة هي الأولى له لدولة عربية منذ 11 عاما، بما يدعم عودة سوريا لحاضنتها العربية، ويسهم في حل أزمة تجاوزت العقد من الزمان، وتسببت في تداعيات إنسانية وخيمة على الشعب السوري، وطالت الأمة العربية بأسرها.

وفي يوليو الماضي، اتخذت السعودية خطوات نحو توافق عربي عربي جديد، حول تنسيق التحركات والتفاعل مع التطورات الإقليمية والدولية، ولدعم قضايا المنطقة، وذلك في القمة العربية الأميركية والتي تنتج عنها تفاهمات حول أمن الطاقة والأمن الإستراتيجي للمنطقة.

وفي سبتمبر الماضي، توجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى قطر، في زيارة رسمية للدولة، استمرت يومين، تكريسا للمصالحة بين البلدين بعد الزيارة التي قام بها أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في يونيو الماضي للقاهرة، إذ كان الهدف الرئيس فيهما تعزيز أطر التعاون الثنائي المشترك على جميع الأصعدة، والتشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خلال المرحلة الراهنة، والتي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي.

فيما احتضن شهر أكتوبر الماضي بالجزائر القمة العربية المميزة من نوعها، التي شهدت تحقيق المصالحة الفلسطينية، والتوقيع بالأحرف الأولى على وثيقة أطلق عليها اسم “إعلان الجزائر”، وتعد وثيقة ملزمة لتلك الفصائل المتناحرة منذ 15 عامًا بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون عام، لوضع حد للانشقاق الذي يمزق صفوفها، بمشاركة 14 فصيلا فلسطينيا من بينها، حركتا فتح وحماس.

وخلال بداية نوفمبر، انطلقت القمة العربية بعد غياب دام 3 سنوات بسبب جائحة كورونا، والتأكيد على ضرورة العمل على تعزيز العمل العربي المشترك لحماية الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل وبكل أبعاده، وعلق على ذلك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي قائلا: إن القمة نجحت في لم الشمل وإصدار بيان ختامي جامع لقضايا الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل، مؤكدا أن القمة اهتمت بكل ما يخص المواطن العربي ويقلقه وليس سياسياً فقط، بل الحرص على أهمية أمنه الأمني المائي والغذائي وإنهاء التدخلات الأجنبية.
وأكد أن اجتماع القمة لم يتناول القضايا السياسية فحسب، بل ناقش المواضيع الاقتصادية، كالتكامل الاقتصادي، ومنطقة التجارة العربية، والاتحاد الجمركي.

وقبل أسابيع قليلة شهد العام الجاري انعقاد القمة العربية الصينية بالمملكة العربية السعودية، التي كانت الأولى من نوعها، لتتوج العلاقات التاريخية والشراكة الإستراتيجية، وتؤسس خارطة طريق لمستقبل علاقات الجانبين، لتقود العلاقات بين الجانبين للدخول إلى مرحلة جديدة بارتقاء آليات التعاون بينهما من المستوى الوزاري إلى مستوى القمة، بل نجاح العرب في ضم الصين للمطالبين بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، ودعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وشهدت القمة بحث إيجاد حلول سياسية لأزمات سوريا وليبيا واليمن تحفظ وحدتها وسيادتها، ورفض التدخلات الأجنبية في شؤون هذه الدول ومواجهة التنظيمات الإرهابية، ودعم الصين للشعوب العربية لاستكشاف طرق تنموية خاصة بها بإرادتها المستقلة.

spot_img