اليمن السعيد أصبح حزيناً جراء انتهاكات ميليشيا الحوثي اليومية بحق أهله، ولم يرتح من اعتدائهم صغيراً أو شيخاً كبيراً، وفي أحدث انتهاك فرضت جبايات على جميع التجار والباعة المتجولين وأجبرتهم على دفع تبرعات تحت اسم “هدايا الشهداء” ومن لم يستطع الدفع يحصلون منه السلع.ووفقاً لتقارير إخبارية فقد تم فرض هذه الجبايات لصالح معارض الصور الخاصة بقتلاها المقامة في المدارس والجامعات عنوة دون احترام لحرم هذه الأماكن.وقام بعض الباعة المتجولين ومفترشي الأرصفة بالبقاء في منازلهم وعدم السعي نحو لقمة العيش التي يحصلون عليها في ظل ظروف صعبة فرضتها ميليشيا الحوثي؛ هرباً من هذه الجبايات الظالمة وخوفاً مما ينتظرهم خارج منازلهم.وخلاف هذه الجبايات فقد يدفع البائع 15 ألف ريال شهرياً مقابل استخدام الرصيف و100 ريال يومياً إتاوة هذا بالإضافة إلى 7 آلاف ريال ضريبة سنوية، وسط أزمة اقتصادية طاحنة يعيشها الأهالي.بالإضافة إلى ذلك هناك عقوبات من ميليشيا الحوثي على صغار التجار هؤلاء إذا لم يلتزم بإصلاح عربته الكارو خارج الورش التابعة للميليشيا.الجدير بالذكر أن هذه الجبايات التي تفرضها ميليشيا الحوثي الإرهابية تدفع مقابل احتفالات من أجل تكريم قتلاها في المعارك، وعادة ما تشمل افتتاح مقابر جديدة سنوياً، بالإضافة إلى تنظيم حملات لتجنيد مقاتلين جدد.