ذات صلة

جمع

الأمم المتحدة تجمع قادة العالم وسط قلق من اندلاع صراع إقليمي في لبنان

يشهد الشرق الأوسط توترات متزايدة بين إسرائيل وحزب الله...

اتهامات أوروبية.. نتنياهو يعترض الرسائل الموجهة إلى إيران

تتفاقم التوترات بين إيران وإسرائيل في الفترة الأخيرة، مما...

خبير عسكري: حرب لبنان الثالثة بدأت مع تفجيرات “البيجر”

ما زالت تبعات الهجوم الدموي الذي شنته قوات الاحتلال...

هل تهدف إسرائيل إلى الوصول لصفقة سرية مع حرب الله؟

في ظل الحرب المتصاعدة بين حزب الله وإسرائيل والتصعيد...

بعد احتجاجات ألمانيا.. صحيفة إيرانية تابعة للحرس الثوري توجه تهديدات سافرة لبرلين

بعد المظاهرات الحاشدة التي شهدتها ألمانيا ضد النظام الإيراني والقمع الحالي للانتفاضة الشعبية في طهران، شارك فيها نحو 80 ألف إيراني، سارعت إحدى أذرع نظام الملالي بتوجيه تهديدات سافرة مثيرة للجدل إلى برلين.

وتجمع عدد كبير من الإيرانيين ببرلين في مسيرة بالعاصمة الألمانية برلين، يوم أمس السبت، تضامنا مع الاحتجاجات المناهضة للنظام في جميع أنحاء البلاد داخل إيران، وأعلن متحدث باسم الشرطة الألمانية أن عدد المتظاهرين بلغ نحو 80 ألف شخص.

وعقب ذلك، هددت صحيفة “جوان” التابعة للحرس الثوري الإيراني، المواطنين الألمان في مقال لها مساء السبت 22 أكتوبر؛ إذ وصفت تنظيم هذه المظاهرة في برلين بأنه “تدخل واضح من ألمانيا”، و”دعم لمن يحاولون الإطاحة بالنظام” وكتبت أن هذا التجمع “بالتأكيد لن يمر دون رد من إيران وسيكون مكلفًا للألمان”.

وأشارت صحيفة “جوان” ضد “الألمان” إلى استضافة السفارة الألمانية في طهران لـ”السفراء الأوروبيين” الذين، بحسب هذه الصحيفة، “يناصرون الاضطرابات في إيران”، بالإضافة إلى اعتقال ألماني خلال احتجاجات أردبيل.

وكعادة النظام الإيراني حاول منذ بداية الاحتجاجات الحالية في إيران، أن ينسب أسباب هذه الاحتجاجات إلى دول غربية وإسرائيل، وأعلن حتى الآن اعتقال عدد من مواطني الدول الأوروبية، بينهم سائح ألماني في أردبيل، بتهمة “التورط” في هذه الاحتجاجات.

وفي أوائل سبتمبر، وقبل بدء الاحتجاجات، أكدت وزارة الخارجية الألمانية أن النظام الإيراني احتجز وسجن مواطنًا ألمانيًا آخر، وكان جمشيد شارمهد، وناهيد تقوي، وهما مواطنان إيرانيان ألمانيان، قد ألقي القبض عليهما في إيران في وقت سابق.

كما زعمت صحيفة “جوان” أن اختيار مدينة برلين لتجمع الإيرانيين في الخارج كان “محسوبًا ومخططًا له بشكل مؤكد” من قِبل الدول الغربية.

فيما كشف موقع “إيران إنترناشيونال” أن ادعاء صحيفة “جوان” حول “تخطيط” الدول الغربية للتجمع في برلين، يأتي في حين أن اختيار هذه المدينة تم من قِبل الإيرانيين أنفسهم، ومن المقرر تنظيم مسيرات مماثلة في مدن أوروبية أخرى.

وفي خبرها الرئيسي على موقعها على الإنترنت، اليوم الأحد، انتقدت وكالة أنباء “إرنا” الحكومية بشدة مظاهرة الـ80 ألف إيراني في برلين وأعلنت عدة نظريات “تستند إلى الإشاعات” دون تقديم أدلة، واحتجت وكالة الأنباء على وجود بعض الأقليات ومشاركة بعض مواطني الدول الأخرى في هذه المظاهرات.

وفي مقال مماثل، اتهمت صحيفة “إيران” التابعة لحكومة إبراهيم رئيسي، ألمانيا “بمحاولة إيصال هذه الرسالة السياسية إلى إيران بأن هذا البلد ينوي أن يصبح مركزًا للتجمع والتخطيط للمعارضة التي تسعى للإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية”.

وكتبت صحيفة “كيهان” التابعة لمكتب المرشد، نقلاً عن “أحد مستخدمي الفضاء الافتراضي” أن معارضي الجمهورية الإسلامية “فشلوا” في جمع التوقيعات، وأن مظاهرة برلين “مرتبطة” بهذه القضية.

وتشير “كيهان” إلى الحملة التي نظمها الإيرانيون على الإنترنت والموجهة إلى قادة الدول الصناعية السبع في العالم، والتي وقع عليها أكثر من 665 ألف شخص حتى الآن.

وفي هذه الدعوة، يُطلب من حكومات المملكة المتحدة، وكندا، وأميركا، واليابان، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، “وصف سفراء إيران وممثليهم في المنظمات الدولية” بالأشخاص غير المرغوب فيهم “وطردهم من هذه البلدان” احتجاجًا على المعاملة غير القانونية وغير الإنسانية للمتظاهرين.

spot_img