بينما يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحقيق أحلامه بتوسيع نفوذه والوصول إلى غايته وغزو البلدان الأخرى، يعاني شعبه من الجوع والتضخم والأزمات المستمرة، لتتفاقم الفجوة بين الشعب، إذ أورد تقرير صادر عن مركز الدراسات الطبقية المتحدة “ميتال-إيش” (BİSAM)، أن حد الجوع في تركيا يبلغ 7 آلاف و300 ليرة في سبتمبر 2022.
وقال التقرير: إن حد الإنفاق الشهري على نظام غذائي صحي ومتوازن لأسرة مكونة من أربعة أفراد يبلغ 7 آلاف و300 ليرة تركية لشهر سبتمبر 2022، أما حد الفقر فكان25 ألفًا و252 ليرة تركية، ووفقًا للحسابات، فإن الأسرة التي تتقاضى الحد الأدنى للأجور، لا تستطيع حتى تحمل تكاليف الطعام.
وجاء في التقرير أن التكلفة اليومية للتغذية الصحية ارتفعت إلى 243 ليرة تركية، وأن أهم عنصر إنفاق هو الحليب ومنتجات الألبان، وسجلت الموازنة العامة في تركيا خلال سبتمبر المنصرم، أعلى عجز خلال العام الجاري بواقع 78.6 مليار ليرة.
وخلال الفترة نفسها ارتفعت أيضا النفقات بنحو 101.8 في المئة لتسجل 285 مليارًا و567 مليون ليرة. وبلغت الموازنة الأولية نحو 45.5 مليار ليرة، وسجلت نفقات الفائدة 33.1 مليار ليرة وهى الأعلى منذ شهر فبراير الذي بلغت فيه نفقات الفائدة 43.7 مليار ليرة.
وفي سبتمبر ارتفع تحصيل الإيرادات الضريبية بنحو 81.4 في المئة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي لتسجل 173 مليار و468 مليون ليرة.
وخلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري ارتفعت نفقات الموازنة بنحو 92.2 في المئة لتسجل 2 تريليون و20 مليارًا و760 مليون ليرة، كما ارتفعت عائداتها خلال الفترة عينها بنحو 99.4 في المئة لتسجل تريليون و975 مليارًا و260 مليون ليرة.
وفي الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي سجلت الموازنة عجزًا بنحو 61 مليارًا و93 مليون ليرة، غير أن هذا الرقم تراجع خلال الفترة عينها من العام الجاري إلى 45 مليارًا و500 مليون ليرة.
وتشير بيانات الموازنة الصادرة عن وزارة الخزانة والمالية إلى ارتفاع أعباء ودائع الليرة المؤمنة ضد تقلبات الصرف خلال سبتمبر هذا العام إلى 9 مليارات و292 مليون ليرة، وبهذا تصل التكلفة الإجمالية منذ مارس إلى نحو 84 مليارًا و899.4 مليون ليرة.