في محاولة جديدة من ألمانيا للقضاء على تنظيم الإخوان، قام المجلس الأعلى للمسلمين بتجريد إبراهيم الزيات وزير مالية الجماعة من جميع مناصبه، وهو مطلوب لدى الحكومة المصرية للسجن 10 سنوات، كما تولى رئاسة الجمعية الإسلامية في ألمانيا منذ 2001.
ويُعد إبراهيم الزيات من أهم القيادات الإخوانية في تنظيم الإخوان، ومن المدرجين في التقارير الاستخباراتية الألمانية الأخطر في التنظيم الدولي للإخوان عالمياً، وهو صهر نجم الدين أربكان، مؤسس الإخوان المسلمين في تركيا.
وتولى الزيات عدة مناصب هامة لدى تنظيم الإخوان على رأسها إدارة مساجد مللى جوروش في ألمانيا وهولندا في ظل شبهات حول تمويلها، بالإضافة إلى مؤسسة الإغاثة الإسلامية واتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، كما شغل منصب الأمين العام لمنظمة التجمع الإسلامي وهى المنظمة الرئيسية للإخوان في ألمانيا.
وحُكم على القيادي الإخواني الزيات في إبريل 2008، بالسجن لمدة 10 سنوات باعتباره أحد قيادات التنظيم الدولي للجماعة.
وفي 6 مايو 2021، أعلنت السلطات الألمانية حظر جماعة أنصار الدولية، بسبب تورطها في تمويل منظمات إرهابية كـ”هيئة تحرير الشام” في سوريا و”حركة الشباب الصومالية”.
كما يعتمد الاتحاد الأوروبي عدة معايير لتصنيف المنظمات كمنظمة إرهابية وتجميد الأصول المرتبطة بها حيث تقوم الجهات المعنية بالاتحاد، بإعداد سجل للأفراد والمنظمات المنخرطة في أعمال وأنشطة إرهابية وتجميد أرصدة وأصول الكيانات والأفراد المتورطة، ومن أبرز تلك المعايير تورط الأفراد أو المنظمات برعاية أو تمويل الإرهاب أن تكون المنظمة أجنبية وانخرطت في أعمال وأنشطة إرهابية، وتلك الأعمال شكلت تهديدا لأمن الاتحاد.
وأقر البرلمان الألماني في 7 مايو 2021 تعديلاً على قانون مكافحة التطرف والكراهية على شبكة الإنترنت، يسمح القانون بتوسيع صلاحيات الشرطة والقضاء لاتخاذ إجراءات كثيرة جداً وأكثر حسماً ضد أي شكل من أشكال التحريض.
ومنذ وصول الإخوان المسلمين إلى ألمانيا عام 1950، مرت السياسة الألمانية تجاه الإخوان بعدة مراحل الأمر الذي أسهم في تقوية الوجود الإخواني في ألمانيا حتى انتبهت السلطات الألمانية وبدأت حربها على الإخوان منذ فترة.
يُذكر أن جماعة الإخوان رسخت نفسها في ألمانيا عبر سعيد رمضان (1926-1995)، صهر مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا (1906-1949)، في الستينيات وعُيِّن سعيد مسؤولاً عن “لجنة بناء المساجد” لدار عبادة في ميونيخ، وبالتعاون مع رجل الأعمال المصري يوسف ندا والسوري الإيطالي غالب همت، أصبح المسجد مقراً للإخوان ليس فقط في ألمانيا ولكن في أوروبا كلها.