ذات صلة

جمع

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

لماذا أثارت صفقة الإمارات وأفغانستان لإدارة المطارات لعاب قطر وإيران؟

في الوقت الذي تحاول خلاله قطر وإيران تشويه الجهود الإماراتية الإنسانية الضخمة، تقف كِلتا البلدين عاجزتين عن المساعدات أو تقديم يد العون لجهلهما بمعنى التعاون والدعم الحقيقي لذا يلجآن إلى الإساءة لمساعي أبو ظبي العالمية التي تُوِّجت دوليًا لأكثر من مرة.

ومن الخليج للمحيط تتزايد وتتعدد الجهود الإماراتية لدعم الشعوب المختلفة، ومن بينهم أفغانستان، إذ وقعت طالبان والإمارات العربية المتحدة اتفاقية للسيطرة على المطارات الأفغانية وإدارتها، في مايو الماضي، وفقًا لنائب رئيس الوزراء الأفغاني بالإنابة عبد الغني بارادار، حينها، إذ تمكنت أبو ظبي من تلك الصفقة بعد أشهر من التدافع على النفوذ في أفغانستان بين تركيا وقطر.

وفي ذلك الوقت أعلنت حركة “طالبان”، عن توقيع اتفاقية تنظيم وإدارة أربعة مطارات دولية بين وزارة النقل والطيران وشركة “غاك”.

وعبر حسابها في “تويتر” باسم “الإمارة الإسلامية”، قالت حركة “طالبان”: “تم توقيع اتفاقية تنظيم وإدارة أربع مطارات دولية (كابل، وقندهار، وهرات، ومزار شريف) بين وزارة النقل والطيران والمدير العامّ لشركة “غاك”، رزاق أسلم محمد عبد الرزاق، بحضور نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، ووزير الثقافة والإعلام، ووزير النقل والطيران، ومسؤولين إماراتيين”.

وبعد فشل إيران وقطر في عقد تلك الصفقة وإثبات التفوق الإماراتي، اتجهت كلتاهما لتشويه جهود الإمارات، إذ شنت منظومة قطر الإعلامية بتعاون مع منظومة إيران الإعلامية ضد أبو ظبي.

وزعمت الأطراف الإيرانية والقطرية أن شركة Gaac الإماراتية وهي شركة تدير مطار أفغانستان أنها تتعاون مع شركة إسرائيلية في عمليتها في المطار وسيتم تسليم إدارة المطار إليها، وهو أمر غير صحيح على الإطلاق.

وتعتبر شركة GAA شركة إماراتية بحتة لا توجد أطراف خارجية شريكة بها، وهي شركة رائدة في تقديم خدمات الشحن والخدمات اللوجستية والبحرية، ويقع المكتب الرئيسي للمجموعة في دبي والتي تعد أيضًا موطنًا لشركة GAC Bunker Fuels و GAC Marine Logistics ومركز وكالة المحور الإقليمي ومركز الصرف العالمي.

وكانت GAC واحدة من أولى الشركات الأجنبية التي تأسست في دبي في أواخر الستينيات ، ومنذ ذلك الحين أصبحت شركة رائدة في السوق عبر قطاعات الشحن والخدمات اللوجستية والخدمات البحرية. وتضمن العلاقات الوثيقة الدائمة مع السلطات المحلية تلبية جميع احتياجات خدمة عملائنا.

وحاولت قطر وإيران تداول تلك الشائعات والأكاذيب بعد اختيار حكومة أفغانستان الشركة الإماراتية لتشغيل المطارات الأفغانية، دون الاتجاه لقطر أو تركيا، وهو ما يعتبر اختيارا قائما على ثقة حكومة أفغانستان بقدرات دولة الإمارات في مجال الطيران، نظراً لامتلاك دولة الإمارات شركات رائدة على مستوى العالم في مجال الطيران، وهذا الأمر عكس اهتمام دول العالم في التعاون مع دولة الإمارات في مجال الطيران.

ولذا قامت الشبكات القطرية والإيرانية بنشر إشاعة إدارة إسرائيل للمطار وهي أدوات إعلامية تتبع قطر وإيران، رغم أن المتضرر الأساسي ليس الإمارات ولكنه المواطن الأفغاني والوضع الداخلي للبلاد، إذ تسعى تلك الدول إلى اتخاذ أفغانستان مقراً لنقل خلافاتها الخارجية من خلال نشر الشائعات بهدف تهديد المصالح المشتركة بين أفغانستان والدول الأخرى.

وفي ظل تلك الاتهامات القطرية والإيرانية الخالية من الصحة تجاه الإمارات ما يهدد الوضع الداخلي الأفغاني، يطرح ذلك تساؤلاً واضحًا بشأن لماذا لا تقوم قطر وإيران بالمنافسة الشريفة في إدارة المطار، إذ تمت ملاحظة أن هذه الهجمات على الشركة الإماراتية بدأت بعد إعلان الحكومة الأفغانية إدارة المطار عبر شركة GAAK.

وفي حقيقة الأمر تتخاذل قطر عن وعودها الكثيرة لأفغانستان مثل إنشاء مدارس ومستشفيات وتقديم مساعدات إذ لم تقم بذلك على الإطلاق ، وإنما ركزت على استهداف المساعدات الإنسانية الإماراتية في أفغانستان، وهو ما يطرح تساؤلاً كبيرًا عن رغبتها الحقيقية من تلك المساعي، إذ تحول الأزمة الإنسانية إلى صراع سياسي.

spot_img