ذات صلة

جمع

معاناة كبرى.. بـ”الأسماء” أبرز قادة حزب الله المستهدفين خلال أشهر

في ظل تصاعد التوترات والحرب المستمرة بين حزب الله...

هل يهدف السنوار لإشعال الحرب بين إسرائيل وحزب الله لتوحيد ساحات القتال؟

بعد الإعلان عن صفقة الخروج الآمن المقترحة من إسرائيل،...

من هو إبراهيم عقيل القيادي في حزب الله الذي استهدفته إسرائيل؟

في هجمة جديدة غير متوقعة، شن الجيش الإسرائيلي غارة...

هل تُراقب مواقع التواصل الاجتماعي المستخدمين؟.. تقرير أمريكي يكشف مفاجأة

يتساءل جميع مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي باستمرار عمّا إذا...

ماليزيا.. اعتقال رئيس وقادة شركة إسلامية.. والسبب: “اعتداءات وانتهاكات جنسية”

اعتقلت الشرطة الماليزية، اليوم الخميس، رئيس مجلس إدارة وكبار...

تقرير بريطاني يهاجم أردوغان: حليف مثير للغضب والأزمات بالناتو

ما زالت تركيا تثير جدلا عالميا واسعا بسبب نظامها الحاكم وآرائه المتغيرة بين الحين والآخر بحسب أطماع وطموحات الرئيس رجب طيب أردوغان، والتي كان آخرها تغيير موقف البلاد إزاء انضمام فنلندا والسويد لحلف الناتو؛ إذ اعتبرته صحيفة “فاينانشيال تايمز” حليفا مثيرا للغضب.

وفي تقريرها اليوم، أكدت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتبر حليفا مثيرا للغضب في الناتو؛ إذ إنه يبتز الأعضاء الآخرين، بينما يعتبر نفسه لا غنى عنه.

وأضافت الصحيفة البريطانية: بات من المؤكد أن رجب طيب أردوغان حليف مثير للغضب، خاصة بعد إسقاط اعتراضاته الأسبوع الماضي على انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو؛ ما أثار على الفور شكوكًا جديدة عندما أشار إلى أن البرلمان التركي لن يصدق على الاتفاقية، ما لم تسلم السويد 73 شخصًا تتهمهم أنقرة بالإرهاب.

وتابعت: “تسليم أي شخص إلى رحمة نظام أردوغان العدلي هو طلب صعب لأي ديموقراطية.. ومثالاً على ذلك، صلاح الدين دميرتاش، وهو كردي وسياسي معارض بارز، مسجون منذ عام 2016، على الرغم من حكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بإطلاق سراحه، لكن من الواضح أن سجنه كان مجرد غطاء لغرض سياسي خفي”.

وأشارت إلى أن دميرتاش ليس الوحيد، لذا يثير سلوك أردوغان أسئلة غير مريحة للناتو، ويقول التحالف إنه يقوم على الدفاع عن الديموقراطية وحقوق الإنسان، لكن سجن المعارضين السياسيين بتهم ملفقة هو من النوع الذي يفعله بوتين. في الواقع، لطالما كان للزعماء الروس والأتراك علاقة وثيقة.

وتابعت: إن استعداد أردوغان لابتزاز الناتو على فنلندا والسويد يثير أيضًا شكوكًا حول الطريقة التي قد تتصرف بها تركيا في الأزمات المستقبلية. وعلى سبيل المثال، المادة الخامسة، ضمان الدفاع المتبادل في قلب التحالف الذي قد ينجم عن هجوم روسي، يعتمد على التصويت بالإجماع.

وسلطت الصحيفة الضوء على تساؤل بشأن “ألن يكون الناتو أفضل حالاً دون تركيا؟”، وأعزى صعوبته إلى إستراتيجية البحر الأسود، الذي يعد الطريق الرئيسي إلى البحر الأبيض المتوسط والعالم الأوسع لكل من أوكرانيا وروسيا، وإذا كانت الحبوب الأوكرانية ستخرج من موانئ البلاد إلى الأسواق العالمية، فسوف تمر عبر البحر الأسود، حيث تتحكم تركيا في مدخل البحر. وقد تم التأكيد على هذا الدور الحاسم من خلال احتجاز تركيا لسفينة روسية يُزعم أنها تحمل حبوبًا مسروقة من أوكرانيا.

وترى الصحيفة أنه إذا تم طرد تركيا من الناتو وأصبحت حليفًا فعليًا لروسيا، فإن أوكرانيا ستصبح فعليًا دولة غير ساحلية وروسيا ستكون على أبواب البحر الأبيض المتوسط، لذا فالتوازن الأمني في الشرق الأوسط سيكون أيضاً معقداً بشكل خطير، للأتراك وجود عسكري كبير داخل سوريا.

على الرغم من تصادمهم مع الأميركيين حول دور الأكراد، إلا أنهم يعارضون التحالف بين روسيا والنظام السوري، كما وفر الأتراك الملاذ لـ3.7 مليون لاجئ سوري، وهو عمل إنساني خفف الكثير من الضغط عن الاتحاد الأوروبي.

وأكدت “فايننشيال تايمز” أنه: “ليس هناك شك في أن أردوغان قد شوه بشكل خطير أوراق اعتماد تركيا الديموقراطية، ولكن، على عكس روسيا، لا تشكل تركيا أي تهديد أمني لبقية دول الناتو، ربما باستثناء اليونان التي تشعر بالقلق من استعراض عضلات أردوغان في بحر إيجة.. وبالنظر إلى الأهمية الساحقة لحلف الناتو لمواجهة روسيا، أصبح من الحيوي أكثر من أي وقت مضى إبقاء تركيا في صفها”.

وأشارت إلى أنه يمنح ضعف الاقتصاد التركي أعضاء الناتو الآخرين بعض النفوذ على أردوغان، حيث بلغ معدل التضخم في تركيا الآن حوالي 80%، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى سوء الإدارة الاقتصادية لأردوغان.

وأكدت في النهاية أنه لتجنب كارثة اقتصادية، من المرجح أن تحتاج تركيا إلى مساعدات خارجية.. هذا هو المكان الذي يمكن أن يساعد فيه حلفاؤها في الناتو، وفي مقابل المساعدة الاقتصادية، قد يتعين على تركيا اتخاذ موقف أكثر منطقية بشأن عضوية الناتو لفنلندا والسويد.. وإن كان هذا يبدو وكأنه مساومة.

spot_img