في ظل أزمة روسيا وأوكرانيا العالمية التي انعكست على اليمن أيضا مؤخرا، تزيد ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، معاناة الشعب اليمني الذي يشهد الكارثة الإنسانية الأسوأ.
ومن بين العديد من محافظات اليمن الواقعة تحت سيطرة الحوثي، تشهد محافظة البيضاء معاناة ضخمة، إذ كشفت مصادر يمنية، أن الميليشيات الإرهابية تفرض حصارًا ضخما على السكان في مديريتي “نعمان” و”ناطع”، الواقعين بشرق البيضاء، منذ أكثر من شهرين.
وقالت المصادر إن ميليشيات الحوثي تمنع وصول الإمدادات والمساعدات الغذائية والإنسانية لسكان المديريتين بالبيضاء، إذ يحاول الحوثيون تضييق الخناق عليهم وفرض سيطرتهم بعد العملية العسكرية التي نفذتها ألوية العمالقة الجنوبية.
وتمكنت ألوية العمالقة من تحرير مركز مديرية نعمان، وأجزاء عديدة من مديرية ناطع، من قبضة ميليشيات الحوثي ذراع إيران؛ عقب تحريرها مديريات “بيحان” الثلاث بشبوة أوائل شهر يناير الفائت، في عملية عسكرية واسعة.
ونوهت المصادر لخطورة نفاد مخزون الغذاء والدواء الخاص بسكان المحافظة، وعدم قدرة المواطنين والمرضى على الوصول إلى المستشفيات والتنقل إلى المديريات الأخرى ومركز المحافظة.
ويأتي ذلك الكشف، في أعقاب محاولات الحوثي تخريب أي مساعٍ لتهدئة الأوضاع باليمن لإنهاء الحرب، في أعقاب مشاورات أعلن عنها مجلس التعاون الخليجي بين الأطراف اليمنية، إذ صعدت ميليشيات الحوثي الإرهابية عملياتها الإرهابية، باستخدام صواريخ باليستية ومسيّرات وصواريخ كروز استهدفت سيادة السعودية، بحسب التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وقال التحالف العربي، في بيان، إنه اعترض صاروخا باليستيا أطلقته ميليشيات الحوثي الإرهابية باتجاه جازان، وذلك بعد ساعات قليلة من تمكن قوات التحالف من اعتراض وتدمير 5 طائرات مسيّرة أطلقت باتجاه جنوب السعودية.
وبالأمس، رحب البرلمان العربي بقرار مجلس الاتحاد الأوروبي، بتعديل لائحة الاتحاد بإدراج ميليشيا الحوثي الإرهابية على القائمة السوداء، ضمن الجماعات الخاضعة للعقوبات، وذلك بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2624، الذي يتعين على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تنفيذه بموجب ميثاق المنظمة، وهو القرار الذي صنّف ميليشيا الحوثي للمرة الأولى كجماعة إرهابية.