حول ميليشيات الحوثي الإرهابية القضية الفلسطينية كأداة لجمع التبرعات لدعم حربهم العبثية في اليمن، وذلك بالتزامن مع تواطؤ الفصائل الفلسطينية ودعمهم لتلك الحركة المدعومة من إيران.
وظهر خلال الفترة الماضية مساندة الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس، حركة الجهاد الإسلامي، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة فتح، لجماعة الحوثيين في اليمن، عندما أصدر كل من حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بيانات انتقدت فيها الغارات التي شنتها قوات التحالف على أهداف في اليمن ما أوقع قتلى وجرحى بين الحوثيين.
كما أن الجهاد الإسلامي لم تقتصر عند البيان الصادر عنها الذي أعلن عن تضامنها مع اليمنيين، والمنتقد لـ”التحالف العربي”، والذي قالت فيه: إن الغارات تشن ضد المدنيين بشكل متعمد بالطائرات الأمريكية، وربما بمشاركة من قبل طائرات إسرائيلية، بل قامت بتنظيم مسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة غزة، رفعت فيها صور لعبد الملك الحوثي، الذي يقود الطرف اليمني المناوئ لـ”قوات التحالف”.
وجمع الحوثيون تبرعات بعشرات الملايين من الريالات تحت شعار “دعم ونصرة القضية الفلسطينية”، ولكن الأموال لم تصل إلى فلسطين ولكنها خدمت الحرب التي يقودها الحوثي في اليمن، لكنه استغل اسم فلسطين لنيل تعاطف الأهالي.
وقال مراقبون، إنه من غير المعقول أن يجمع اليمنيين تبرعات لفلسطين في وقت يعاني فيه اليمن مما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم.
وكشفت مصادر مطلعة أن قادة الميليشيات قاموا بسرقة مبالغ طائلة هي حصيلة ما جمعوه من تلك التبرعات، حيث إن قادة الميليشيا قاموا بمصادرة وسرقة جزء كبير من تلك المبالغ بعد تحويلها من قِبل ما يسمى “لجنة التبرعات لدعم فلسطين” إلى حسابات سرية خاصة.
ودشنت ميليشيات الحوثي حملات واسعة لحشد الجبايات والأموال، تحت مزاعم نصرة الشعب الفلسطيني، وذلك في مسعى لتمويل ما تسميه “المجهود الحربي” للاستمرار في حربها ضد الشعب اليمني.
وفي وقت سابق، قال مراقبون: إنه عندما سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء، قبل سبع سنوات، ألغوا كافة الجمعيات الخيرية التي كانت تقوم بجمع الأموال لشعب فلسطين بطريقة رسمية، وقاموا بمصادرة مقراتها وإغلاقها واتهم الحوثيون بعض القائمين على تلك الجمعيات بسرقة الأموال التي يتم جمعها باسم القدس وفلسطين والمقاومة، رغم أن بعض هذه الجمعيات كانت تدار من قِبل المقاومة الفلسطينية.