ذات صلة

جمع

أزمة المياه في طهران.. هل يفتح العطش الباب أمام اضطرابات سياسية كبرى بإيران؟

في تصريح صادم حذر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من...

تصعيد على الحدود.. كابول تهدد إسلام آباد بـ”عواقب وخيمة”

تفاقم التوتر بين أفغانستان وباكستان بعد فشل الجولة الثالثة...

زيتون الضفة في مرمى العنف.. إصابات بين مسعفين وصحفيين خلال هجوم مستوطنين جنوب نابلس

موسم الحصاد يتحوّل إلى موسم مواجهة.. والأمم المتحدة تحذر...

تصريحات حمد بن جاسم عن الجماعة مستمرة في إثارة الجدل.. هل تخلت قطر عن دعم الإخوان؟

ما زالت تصريحات رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم آل ثاني، تثير جدلاً واسعاً في العالم، على مدار الأيام الماضية، إذ كان من المعروف عالميا دعم حمد بن جاسم والنظام القطري لجماعة الإخوان الإرهابية، وهو ما يبدو غيابه حاليًا وتبدل السياسات رغم سيطرة أفراد التنظيم الإرهابي على البلاد، لذا أثيرت شبهات بشأن تخلي الدوحة عن دعم الجماعة مؤخرا وانقلاب السحر على الساحر.

تصريحات حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس الوزراء القطري الأسبق، المثيرة للجدل، تضمنت وصفه إدارة الرئيس المصري الأسبق الإخواني محمد مرسي، بأنها تصلح “لإدارة دكان – أي محل – وليس لإدارة دولة”.

وقال حمد بن جاسم، في حوار مطول نشرته صحيفة “القبس” الكويتية، إن الدوحة استضافت اجتماعًا بين مساعدين لمرسي وممثلين للإدارة المصرية في عهده مع ممثلين للإدارة الأميركية، للتقريب بين الطرفين، حينما كانت واشنطن ترغب في التعرف على اتجاهات النظام المصري وسياساته الاقتصادية.

وأضاف: “خرجت من الاجتماع وأنا مصدوم، فكان مستوى جماعة مرسي لا يرقى للنقاش الدائر حينها”، فقد كانوا “مساكين يصلحون لإدارة دكان وليس للدولة، كان مساعدو مرسي الموجودون بالإجماع أقل بكثير من المتوقع ولا يرتقون للمستوى”.

وهاجم رئيس الوزراء القطري السابق، جماعة الإخوان، إذ اعتبر أنهم لا يصلحون لشيء، ما أثار حفيظة عناصر الجماعة، الذين خرجوا بدورهم لمهاجمة بن جاسم والدفاع عن محمد مرسي وجماعته.

وأظهرت تلك التصريحات أن عزلة الإخوان وتعزيز خلافات الداخلية التي جعلتها ذات رأسين أو تنظيمين، والتدمير الذاتي الذي تعيشه، تسببت في انفراط القواعد التي كانت تدين في السابق بمبدأ السمع والطاعة، ما أثبت مقولات أن “حلفاء الأمس قد يكونوا أعداء اليوم”، و”انقلاب السحر على الساحر”.

وأثارت تلك التصريحات غضب الإخوان، إذ شنوا هجوما حادًا على حمد بن جاسم، وخرج بعضهم للترويج لأكاذيب عن مرسي وجماعته وذكائه في قيادة البلاد عكس ما روج له رئيس وزراء قطر الأسبق، إذ كتب أحد عناصر جماعة الإخوان أن بن جاسم هو لسان الحكومة والنظام القطري، وتصريحاته تكشف عن تخلي قطر عن الجماعة.

وهو ما أكده مراقبون دوليون وخبراء بالإسلام السياسي، بأن تلك التصريحات تكشف علانية تخلي النظام القطري عن الإخوان، بعد انتهاء المصالح المتبادلة وللتقارب مع الدول العربية بعد اتفاقية العلا وعودة العلاقات الدبلوماسية، ونهاية مصالح الدوحة من الجماعة واستغلالها لصالح مخططات سوداء ضد الدول العربية.

كما يرون أن ذلك يظهر بوادر أزمة بين قطر والإخوان، ما يطرح تساؤلات عديدة حول علاقة قطر بالإخوان خلال الفترة المقبلة، وذلك مع تفاقم أزمات التنظيم في الخارج وبحثه عن ملاذات بديلة لتركيا، خاصة أن تلك التصريحات لم تكن الأولى لمسؤول لقطري من نوعها، إذ سبقها تصريحات جنبا إلى جنب مع خطوات فعلية تعكس التخلي عن الإخوان، آخرها قرار إبعاد قيادات الصف الثاني من تنظيم الإخوان، ومنحهم مهملة مؤقتة لمغادرة البلاد، والاتجاه لإبعاد عشرات من قيادات الصفين الأول والثاني من عناصر الجماعة خارج البلاد.

وسبق أن كشفت التسريبات التي أزاح الستار عنها دونالد ترامب الرئيس السابق عن مؤامرة قادتها هيلاري كلينتون بالتعاون مع حمد بن جاسم آل ثاني، وذلك لتنفيذ أجندات تخريبية تهدف لإسقاط أنظمة الدول العربية المستقرة وإحلالها بجماعات التطرف والإرهاب وعلى رأسها الإخوان.